|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وما ذلِكَ أَنَّ أَحَداً رأَى الآب سِوى الَّذي أَتى مِن لَدُنِ الآب فهو الَّذي رأَى الآب "سِوى الَّذي أَتى مِن لَدُنِ الآب" فتشير إلى يسوع الذي هو من الله نفسه، وهو وحده شاهد لأبيه السماوي، كما جاء في إنجيل يوحنا "إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه" (يوحنا 1: 18). فالابن، مع الروح القدس، هو وحده الذي يقدر أن يراه كما هو، "لأَنَّ الرُّوحَ يَفحَصُ عن كُلِّ شَيء حتَّى عن أَعماقِ الله "(1 قورنتس 10:2). وهكذا الابن الوحيد مع الروح القدس يُدرك أن الآب في كماله إذ قيل: "فما مِن أَحدٍ يَعرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْن ومَن شاءَ الابنُ أَن يَكشِفَه لَه" (متى 27:11). ويوضِّح يوحنا الإنجيلي السبب "وأَمَّا أَنا فَأَعرِفُه لأَنِّي مِن عِندِه وهوَ الَّذي أَرسَلَني" (يوحنا 7: 29)، أمَّا سائر الناس فلا يرون الله وجها لوجه إلاّ في السماء كما صرّح يسوع " طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله" (متى 5: 8)؛ الأب لويس حزبون - فلسطين |
|