رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ. يشبه الإنسان الروحي بشجرة مغروسة على مجارى المياه، وهذه المياه ترمز للروح القدس وتعطى الشجرة ثمارها في أوانه، أي في وقت الإثمار المناسب الذي يحتاجه المحيطون بها. وهذه الثمار هي الفضائل، التي يتحلى بها الإنسان الروحي وتؤثر فيمن حوله. بالإضافة إلى أن ورق الشجرة لا يذبل؛ لأن الشجرة في شبع من المياه، وأوراقها خضراء مملوءة حيوية، وليست جافة حتى تسقط على الأرض. وحيوية الورق ترجع إلى العلاقة القوية بالروح القدس؛ الذي هو المياه. هذا الورق هو مظهر الشجرة، فيرمز إلى كلام الإنسان الروحي ومظهره؛ فلأن كلامه من الله، إذ يشهد الكتاب المقدس أن الله يعطى أولاده من الروح القدس فما وحكمة (لو21: 15). وهذا الكلام قوى وثابت لا يسقط، دائم التأثير في المحيطين بالإنسان الروحي، بل كل مظهره يؤثر فيمن حوله. كذلك كل أعمال هذا الإنسان الروحي تكون ناجحة؛ لأن الله يعمل فيه، وناجحة معناها تؤدى إلى خلاصه وخلاص من حوله، وليس المقصود النجاح المادي؛ لأن النجاح المادي أحيانًا يكون مرتبطًا بالشر. ويمكن أن ترمز الشجرة إلى المسيح المغروس على مجارى المياه، أي الروح القدس، الذي هو روحه ويعطى ثمره، أي الخلاص في وقته، أي في ملء الزمان يموت على الصليب، ثم يقوم في اليوم الثالث، ويؤسس كنيسته في يوم الخمسين. وورقه أي كلامه حق ولا يسقط أبدًا وكل ما يعمله ناجح ويؤدى إلى خلاص البشرية. † احرص أن تكون كلماتك وأعمالك لها هدف بناء تفيدك، أو تفيد الآخرين. هذا هو النجاح الحقيقي أن تقترب إلى الله، أو تقرب الآخرين إلى الله. أما الكلمات والأعمال التي بلا هدف، أى باطلة، فابتعد عنها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
غرسه على مجاري المياه الفياضة |
مزمور 42 - لإيل الظمآن إلى مجاري المياه |
هذا الثمر الذي للخشبة التي هي بالحق مغروسة "عند مجاري المياه" |
عيناه كالحمام على مجاري المياه، |
كما يشتاق الأيّل إلى مجاري المياه |