سار يعقوب سنوات طويلة في طريق إرادته الذاتية فحُرم كثيراً من التعزيات، وكم عانى المرار في نفسه نتيجة ما لاقاه من آلام الحصاد الموجعة، وذلك عندما رجع إليه أولاده من مصر بدون شمعون وطالبين بنيامين، فما كان منه إلا أن قال من قلب ينزف "أعدمتموني الأولاد. يوسف مفقود، وشمعون مفقود، وبنيامين تأخذونه؟! صار كل هذا علىَّ؟!" ( تك 42: 36 ). لكن بعد أن تعامل الرب بنعمته مع إرادته العاصية، نطق أخيراً وعند موته بكلمات البركة المملوءة تعزية وتشجيعاً! (تك49).