إنّ الأسبوع المُقدّس الملقّب بأسبوع الآلام، يبدأ بعد سلسلة أحداث مهمّة من حياة المسيح، كشفاءه لأعمى أريحا، وإقامته للعازر من بين الأموات، وذلك في اليوم الرّابع لموته، في بيت عنيا (العيزريّة) (يو 11، 1 - 45)، بمرأى من الكثيرين، وبعد حادثة التّينة الّتي لم تُعطِ ثمرًا (مرقس 11، 12 - 14)، وبعد أن عاش المسيح وعمل وعلّم بتعاليم الملكوت على المَلَء، ناشرًا نوره في أحلك الظّلمات، وباعثًا روح الحياة والرّجاء في ربوع البائسين والمظلومين والمُحبطين، ومُلهمًا روح المحبّة المجانيّة في جماعة الرّسل وحيث حَلّ وسار وأقام وأراد. يأتينا هذا الأسبوع اكمالًا، تتمّةً وتدشينًا لكلّ حياة المسيح على الأرض، منذ تجسّده في ناصرة الجليل، ليقودنا صوب قيامته المجيدة من بين الأموات.