|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في قديم الزمان كان هناك صياد ماهر للغاية، كان حديث عهده بالزواج، وكان مولعا بحب زوجته الجميلة ذات القلب الطيب. كان بكل يوم يخرج من منزله لصلاة الفجر حاضرا بالمسجد، ومن ثم يعود لمنزله ويأخذ عدة عمله وينطلق متوكلا على الله. كان ينشر شباكه بأكثر من مكان بالبحر، وينتظر ما رزقه من الله. وآخر النهار بكل يوم يعود محملا بأنواع شتى من الأسماك، يطعم منها زوجته ويبيع الفائض عن حاجتهما. وذات مرة عندما كان عائدا من عمله، وجد جروا صغيرا يلهث من قلة الطعام والماء. فأخذه معه لمنزله، وقام بالاعتناء به، وداوم على ذلك حتى كبر الكلب، فصار الصياد يأخذه معه كل يوم للصيد. اختبار قاسي: وبيوم من الأيام بعدما انتهى الصياد من عمله أراد أن يبيع السمك فقد كان كثيرا للغاية حينها، ولكنه أيضا يريد العودة لإعطاء زوجته السمك لتعده. خشي أن يتأخر عن المشتري، وأخيرا قرر أن يضع كلبه الوفي في اختبار قاسي بعض الشيء. أحضر قطعة قمش نظيفة وقام بوضع السمك بداخلها، وقام بربطها من الأربعة جهات. كل جهتان مع بعضهما البعض، وقام بوضعها حول رقبة الكلب. طلب من الكلب بعدما وضع يده على رأسه أن يذهب بها لزوجته بالمنزل، وأن يحافظ على نفسه وعلى الأسماك التي معه قدر ما استطاع. نجاح في الاختبار: وأثناء ركض الكلب بكل قوة أوتيها، كانت الأسماك لا تزال حية وتتحرك يمينا ويسارا. ونتيجة لحركتها الزائدة سقطت إحدى الأسماك وتلتها سمكة أخرى، وأخرى أيضا. وضع الكلب القماشة من حول رقبته، وحاول إعادة الأسماك جميعها لموضعها. رآه بعض الناس، فأصابهم الحزن على حاله، وحاولوا جميعا مساعدته. ونجح الكلب الوفي في الاختبار، واستطاع أن يحافظ على أمانة صديقه، وأن يوصلها للمحكان الذي أوصاه به. بات كلاهما وفيا للآخر، ولا يستغني أحدهما عن الآخر. |
|