رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وقف الفلسطينيون على جبل للحرب عند سوكوه وعزيقة في أفس دميم بينما وقف شاول ورجاله على جبل آخر للحرب يفصل بينهم وادي البطم [1-3]. وكان جليات يخرج كمبارز يُعيّر شاول ورجاله طالبًا واحدًا منهم يبارزه. "سوكوه" أو "سوكو" أو "شوكوه"، كلمة عبرية تعني "سياج شوك". اسم مكانين يدعيان حالًا "خربة الشويكة". الأول على بعد حوالي 9 أميال من بيت جبرين وحوالي 14 ميلًا جنوب غرب أورشليم، ورد اسمه مع عزيقة وأفس دميم شمال وادي البطم أو وادي السنط حاليًا. هذا المكان ينحني مع وادي الشور إلى الغرب ليصير اسمه وادي السنط. أما الموضع الآخر الذي يحمل ذات الاسم فيقع على بعد حوالي 10 أميال جنوب غرب حبرون، وهي مدينة في يهوذا أيضًا. "عزيقة" اسم عبري معناه "الأرض المعزوقة أو المحروثة"، بالقرب من سوكوه، طرد يشوع إليها الملوك الذين هاجموا جبعون (يش 10: 10-11) حيث أهلك الرب جيوشهم بحجارة (برد) عظيمة من السماء. استمرت حتى بعد السبي (نح 11: 30)، تدعى حاليًا تل زكريا. "أفس دميم" أو "فس دميم" (1 أي 11: 13)، كلمة عبرية معناها: "حد (تخم) من الدم"، ربما أخذت هذا الاسم بسبب الصراع بين الفلسطينيين وبني إسرائيل في هذا الموقع. تدعى حاليًا "بيت فصد (نزيف)". يرى البعض أن موضعها غالبًا الخرب التي تسمى دموم على بعد أربعة أميال شمال شرقي سوكوه. وقف الفريقان على جبال (أشبه بتلال) بينها وادٍ فيه مزروعات وأشجار السنط، حيث كان جليات البالغ طوله 6 أذرع (الذرع العبري نحو قدم ونصف) وشبر، أي حوالي 9 قدمًا يلبس على رأسه خوذه من نحاس، وكان يرتدي درعًا حرشفيًا أي قميصًا عليه قطعًا نحاسية كحراشيف السمك، وزنه حوالي 33 رطلًا؛ وجرموقا (درعين لحماية الساقين) من النحاس. وكان معه مزراق نحاس (رمح قصير) بين كتفيه... اعتاد أن يقف مطالبًا من يبارزه قائلًا: "اختاروا لأنفسكم رجلًا ولينزل إليّ. فإن قدر أن يحاربني ويقتلني نصير لكم عبيدًا، وإن قدرت أنا عليه وقتلته تصيرون أنتم لنا عبيدًا وتخدموننا". كما كان يهزأ بهم قائلًا: "أنا عيرت صفوف إسرائيل هذا اليوم؛ أعطوني رجلًا فنتحارب معًا"... وكان ذلك مصدر رعب شديد وخوف بالنسبة لشاول ورجاله. |
|