تعديل رغبة المخدومين

[walaa farouk]

من أكثر الأمور التي تحتاج إلي مجهووووود وتغييييير في الخدمة هو
تعديل رغبة المخدومين
علينا أن نقدم ما يحتاج وليس ما يرغب
علينا أن نُرغب فيما يحتاج ونبذل أضعاف جهد تلبية الرغبات في تلبية الإحتياجات
الأم لو تركت الطفل لرغباته لطلب الأكلات الضعيفة القيمة ( الشيبسي والاندومي والبيبسي ....)
ولو تركته لرغباته سيرفض العلم ويطلب اللعب ..
وهكذا في العمل الكنسي علينا أن نسد الإحتياجات
وليس مجرد تلبية رغبات ...
.خصوصاُ وكثر في هذا الجيل
بل وفرض علي الخدمة الذهاب إلي البسين
( صار البيت الذي لا يحتوي علي بسين مرفوضاً مرفوضاً مرفوضاً ...)
ويطلب ماكندونالد أهم من الدير ...
والملعب أهم من قاعة الإجتماع ...
فماذا تكون النتيجة ... شباب هش ليس له عمق
واختبار ويفقد رجولة الجهاد الروحي ...
بسهولة ينغلب لمغريات تتجدد وتتسابق لإصطياده ...
ومن علامات الإنسحاب من ساحة هذا الصراع أن نثبت لأنفسنا
أننا لا سبيل أن نخدم هذا الجيل بدون تلبية رغباتهم
... وهذا هو الطريق السهل الذي نسكن به ضمائرنا
ونثبت لأنفسنا أننا نستطيع أن نجذب الشباب ...
ولا مانع من الأغابي والترفية بنسبة مقبولة بهدف واضح وهو تنمية روح شركتهم ببعض في المسيح يسوع
علينا أن نقيم سهرات روحية وأعياد القديسيين
( كما كان يشجعنا أبينا المتنيح القمص بيشوي كامل )
علينا أن نشجع مجموعات علي خلوات للأديرة
علينا أن نشجع علي دراسات للكتاب المقدس
علينا أن نشجع علي دراسات لنصوص الآباء
علينا أن نشجع علي وقفات الصلاة ...
علينا أن نشجع علي مسابقات في القراءة الكتب مميزة ...
ولنا ثقة أن هذه الممارسات تملك جاذبية عجيبة
وهي من تلقاء نفسها تقاوم الرغبات الصغيرة ....
وإلا سنجد هؤلاء حين ينضجون يعاتبونا مثلما يعاتب شاب أمه ..
تركتيني في طفولتي لأكل مالا يفيد
فصارت مناعتي ضعيفة وعظامي هشة وأسناني متساقطة ....
وقد بدأت النتائج تظهر ...
في إزدياد تلبية الرغبات عن الإحتباجات ...
وتظهر أكثر في ندرة أعداد محبي التكريس والرهبنة ...
( وهذا من علامات قوة قلب الكنيسة النابض بحب عريسها )
وراعي النفوس العظيم يتعهد كرمته
ويصلحها ويجددها هذه التي غرستها يمينه ...