رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا كيرلس ومرحلِة أبُونَا مِينا المُتَوَحِد : عِندما تختلِي النَّفْس مَعَ الله تصفو وَتُحَلِّق فِي السَّماوات .. الوِحدة تُعطِي الإِنسان صفاء وَسكُون وَيكتشِف بِهَا أكبر كِنز دَاخِله وَهُوَ الله السَّاكِن فِيهِ .. عِندما يجلِس الإِنسان وحده وَيصمُت يهدأ مِنْ الإِضطِرابات الكَثِيرة وَيُصبِح مسكن لله .. رأينا فِي أبُونَا مِينا المُتَوَحِد نموذج يُقارب المراتِب السَّماوِيَّة لأِنَّ الإِنسان لَمَّا يخلو لِنَفْسه يرفعه الله لِمَرَاتِب مَلاَئِكِيَّة .. رأينا فِيهِ مَحَبَّة لِلصمت وَالسكُون وَالأصوام .. كَثِيرُون لَهُمْ فُرص يُتاجِرُونَ بِهَا وَلاَ يُتاجِرُون بينما المسِيحِي الصَحِيح الحقِيقِي هُوَ مَنْ يِتاجِر وَيِربح .. الَّذِي يفهم خِطَّة الله فِي حياته هُوَ إِنسان سَمَاوِي أبُونَا مِينا المُتَوَحِد كَانَ يستثمِر وقته فِي قِراءة الكِتاب المُقَدَّس وَالتَّسبِيح وَالصَلَوَات كَانَ يُدَاوِم عَلَى صلوات التَسبِحة وَالأجبية .. أصعب شِئ أنْ لاَ نفهم كِنز أُرثُوذُكسِيِتنا .. الَّذِي يسأل مَا فائِدة صلوات الأجبية وَالأسرار الكَنَسِيَّة نسأله مَا رأيك فِي البابا كِيرلُس ؟ يَقُول هُوَ رجُل صَلاَة .. نُجِيبه الَّذِي صنع هذَا الإِنسان هُوَ الكَنِيسة بِأسرارهَا .. [ إِنْ لَمْ تعرِف الطرِيق فَاخرُج عَلَى آثار الغنم ] .. الإِنسان الكَنَسِي يعلم وَيعِي اللاهوت وَأسرار الكَنِيسة وَأسرار الله . |
|