آمون تلميذ الأنبا بامو، جاء مرة ليزور شيشوي، وكان موسم شتاء، ولاحظ أن الأنبا شيشوي كان متأثرًا جدًا وحزينًا بسبب تركه الوحدة في الصحراء، فقال له: "لماذا أنت حزين هكذا يا أبانا؟ ماذا كنت تستطيع أن تعمله في البرية وحدك في شيخوختك هذه وأنت مسن؟" فإذا بالأنبا شيشوي يتطلع إليه بنظرة عتاب، ثم أجابه: "ما هذا الذي تقول يا آمون؟ أليس مجرد الإحساس بالحرية في الصحراء أفضل لنا من كل شيء؟".