رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لأنه في ما هو قد تألم مُجرَّبًا يقدرُ أن يُعينَ المُجرَّبين» (عبرانيين 2: 18) يا لها من تعزية قوية لكل المتألمين والمجرَّبين! ويا له من بلسان شافٍ لكل قلبٍ كسير، أن نستحضر شخص الرب يسوع المسيح، كإنسان قد جُرِّب على الأرض، إلى واقع حياتنا اليومية، ونتأمله خاشعين وهو يجوز في نيران التجارب والآلام، ويختبر كل صنوف المعاناة الإنسانية! إنه بحق «رَجُل أوجاع ومُختبر الحَزَن». لقد احتمل ذلك في طبيعة إنسانية رقيقة وبمشاعر مرهفة الحِس لم تتبلَّد بفعل الخطية نظيرنا. كم لمع مجد صفاته الأدبية كلَّما تعرَّض للتجريح والأذى، وكلَّما قَرُبَ من نيران التجارب والآلام! كما أنه اكتسَب خبرة كاملة كإنسان بمقتضاها يعرف كل ما نتعرَّض له؛ فيُعيننا في ضعفنا. «لأن ليس لنا رئيسُ كهنةٍ غير قادرٍ أن يرثي لضعفاتنا، بل مُجرَّب في كل شيء مثلنا، بلا خطية» (عبرانيين 4: 15). وإذ نتأمله في اتضاعه وآلامه، دعنا نجلس في مكان مقدس، ونستمتع بالرائحة العَطِرة التي فاحَت من حياته القدوسة في الآلام، إذ هو بحق «وقود رائحة سرور للرب» (لاويين2: 2). [/CENTER] |
|