منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 06 - 2021, 05:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

القيامة سر حياتنا


القيامة سر حياتنا




القيامة فعل جديد، مفهومه يفوق العقل والجسد والمشاعر والتفكير والضمير والقيامة تشمل فى حياة الكنيسة وفى حياة كل واحد فينا مفاعيل عظيمة ودروساً لا تنتهى ولنعلم «يا أحبائى» أن قيامة المسيح من الأموات هى جوهر إيماننا وموضوع رجائنا..

فهى تعيش فينا ونحيا بها..

< القيامة نصرة وغلبة: قصبة مرضوضة لا تقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ حتى إلى النصرة، بقيامته من القبر كسر فخ الموت المخيف وأصبح هذا الفخ مكسوراً، فالفخ انكسر ونحن نجونا لسنا بعد أسرى الموت، ولكن شكراً لله الذى يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح.

< القيامة بذل وتضحية ومحبة وعطاء: الذى بذل نفسه لأجل خطايانا لينقذنا من العالم الحاضر الشرير حسب إرادة الله وأبينا الذى بذل نفسه لأجلنا لكى يفدينا من كل إثم ويطهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً فى أعمال حسنة الذى لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شىء وهذا هو الدرس الذى أخذناه يوم الجمعة العظيمة «هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد» لقد أظهر الله محبته للعالم بأنواع وطرق شتى أعطى العالم نعمة الوجود وأعطاه المعرفة وكل أنواع الخيرات بل أعطاه أيضاً المواهب الروحية وتولى العالم بعنايته ورعايته وحبه، ولكن محبته لنا ظهرت فى أسمى صورها حينما بذل ذاته عنا لكى تكون لنا الحياة الابدية وأول شىء بذله الرب هو أنه أخلى ذاته وأخذ شكل العبد وصار فى الهيئة كإنسان وطاف يجول فى الأرض يصنع خيراً وهكذا صارت صورة يسوع المسيح المصلوب هى أجمل الصور أمام البشرية كلها.

< القيامة حياة ورجاء: فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة من يقبل إلى فلا يجوع ومن يؤمن بى فلا يعطش أبداً لأن مشيئة الذى أرسلنى أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه فى اليوم الأخير لذلك منطقوا أحقاء ذهنكم صاحين فألقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التى يؤتى بها إليكم عند استعلان يسوع المسيح بل قدسوا الرب الإله فى قلوبكم مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذى فيكم بوداعة وخوف ثم لا أريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة الراقدين لكى لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم.

< القيامة نور وإيمان وعقيدة: فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس والنور يضىء فى الظلمة والظلمة لم تدركه نور إعلان للأمم ومجد لشعبك إسرائيل وعقيدة القيامة عند القدماء المصريين إيمان فابتكروا فن تحنيط الأجساد وعند اليهود كان الإيمان شائعاً فى زمان السيد المسيح وفى الفترات التى سبقت مجيئه أيضاً فالفريسيون كانوا أكبر طوائف اليهود آمنوا بالقيامة بخلاف الصدوقيين الذين أنكروا كل ذلك مرثا عبرت عن إيمانها بالقيامة بقولها للمسيح عن لعازر أخيها الميت «أنا أعلم أنه سيقوم فى القيامة فى اليوم الأخير».

وفى تعاليم الآباء الرسل وضع القديس بولس الرسول الإيمان بعقيدة قيامة الأموات على نفس مستوى الإيمان بقيامة السيد المسيح له المجد فقال «إن لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضاً إيمانكم ونوجد نحن أيضاً شهود زور لله».

وفى قوانين الإيمان المسيحى لابد من اعترافه بالعقائد العظمى للمسيحية وهى الإيمان بالإله الواحد المثلث الأقانيم وقيامة الجسد والكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية والكنيسة تصلى قانون الإيمان والذى ينتهى بعبارة وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتى آمين.

وفى تعاليم المسيح صراحة لقيامة الأموات قائلاً: «لا تتعجبوا من هذا فإنه تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة».

< القيامة عهد جديد: الذى جعلنا كفاءة لأن نكون خدام عهد جديد لا الحرف بل الروح لأن الحرف يقتل ولكن الروح يحيى كما قال القديس بولس ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد لكى يكون المدعوون إذ صار موت لفداء التعديات التى فى العهد الأول ينالون وعد الميراث الأبدى.

< القيامة حدث فريد ووحيد من نوعه: لن يتكرر لأنه يتخطى حدود الزمان بل يفوق الزمان، تجتمع حوله جميع الأجيال فى تواصل واتصال وهى تترنم بأنشودة القيامة والنصرة المسيح قام، بالحقيقة قام.. هذا الحدث فريد لأن المسيح قام بقوته الذاتية وبجسده النورانى الخالد وقام إلى الحياة الأبدية الثابتة إذ إنه بالموت داس الموت وأبطل سلطانه وكسر شوكة ابليس وأقامنا معه وفتح لنا أبواب السماء وجعل من أبناء آدم ورثة الملكوت.

< القيامة فرح وبهجة: «هذا هو اليوم الذى صنعه الرب لنفرح ونبتهج فيه». ففرح التلاميذ إذ رأوا مخلصهم قائماً فلنفرح معهم ولنلبس الزينة الفاخرة الروحية ولكن فرحنا لا يكون كاملاً إلا إذا فرحنا أيضاً بقيامة فادينا القدوس.

< القيامة هى عيدنا الدائم: لأنها تعلن حضور الرب الدائم فى حياة الكنيسة وفى قلب المؤمن أيضاً أن السيد المسيح هو نفسه عيدنا الحقيقى نقتنيه فنقتنى الفرح الدائم «ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر» مسيحنا القائم من الأموات والحال فى وسط كنيسته فى كل بلاد العالم يحول حياتنا الحاضرة إلى عيد.. فهذا العيد هو عربون للعيد السماوى.. ليتنا لا نعيد العيد بطريقة أرضية بل كمن يحفظ عيداً فى السماء مع الملائكة والقديسين.. لنفرح لا فى أنفسنا بل فى الرب ضارعين الله القدوس أن يهبنا بركات العيد وأن يحفظ بلادنا العزيزة مصر وشعبها المبارك وكل بلاد العالم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القيامة حياتنا
القيامة فى حياتنا
القيامة في حياتنا
بركة القيامة في حياتنا
بركات القيامة في حياتنا


الساعة الآن 11:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024