رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مندوب الشرطة المتهم في «قتيل إمبابة»: المجنى عليه قال لى «إنت فرخة» اعترف أحمد الطيب، مندوب الشرطة بديوان عام قسم إمبابة، خلال التحقيقات التى أشرف عليها المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، بقتل محمد خليل، تاجر ملابس، بسلاحه الميرى. وتبين من خلال التحقيقات أن المتهم مسؤول عن تسجيل البيانات الجنائية للمتهمين الجدد أو المفرج عنهم، مؤكدًا أنه كانت هناك سابقة بينه وبين المجنى عليه أدت إلى التشاجر بديوان القسم، مشيرًا إلى أنه أطلق 3 طلقات عليه انتقاماً منه وردًا لكرامته التى أهدرها أمام زملائه والمتهمين المحتجزين بالقسم، على حد قوله، فأمرت النيابة بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات معه، ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وطلبت استدعاء العميد تامر مصطفى، مأمور قسم إمبابة، والرائد محمد غراب، رئيس المباحث، لسماع شهادتهما، واستدعاء أهل المجنى عليه للإدلاء بأقوالهم حول ملابسات الواقعة. وانتقلت النيابة إلى معسكر قوات الأمن المركزى بمدينة 6 أكتوبر، للتحقيق مع مندوب الشرطة، لصعوبة حضور المتهم إلى سراى النيابة بشارع السودان بمنطقة المهندسين، نظرًا للظروف الأمنية، وخشية تجمهر أهل المجنى عليه وأقاربه والفتك به. وقال المتهم خلال التحقيقات التى استمرت 5 ساعات إنه كانت هناك خلافات قديمة بينه وبين المجنى عليه منذ قرابة العام، مشيرًا إلى أنه قلل من قيمته أمام الناس، حيث اعتدى الضحية على المتهم بالصفع على الوجه، ما جعله يشعر بالحنق والضيق، وقال المتهم إنه لم ينس هذا الموقف حتى الآن. وبسؤال مندوب الشرطة عن سبب الخلافات، أكد أن المجنى عليه ينتمى إلى جماعة الإخوان ويعادى الشرطة، وكان يضيق الخناق عليه عند مروره من أمام منطقته بالبصراوى، وهى ذات المنطقة التى يقطنها المتهم، ويردد عليه: «إياك تعدى هقطع رجلك»، مستدركًا: «أهالى المنطقة عقدوا جلسة صلح ودية بينى وبينه، وانتهى الموقف حينئذ». وواصل المتهم أقواله أمام النيابة قائلاً: «يوم الحادث فوجئت بمحمد خليل يقف على سلم وحدة المباحث الجنائية بديوان قسم إمبابة، فبادرته بسؤاله عن سبب تواجده، وحين أخبرنى بأنه جاء لأجل دفع كفالة مالية لصديق له محام يدعى نصر شعبان، أنهيت معه الكلام قائلا: (مش هتمشى من هنا دلوقتى أبدًا)، وعندما سألنى عن السبب وراء ذلك أجبته بأنه مطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة قضية التظاهر بالمخالفة للقانون بمنطقة إمبابة». واستدرك المتهم بأنه هرول إلى حجرة ضابط المباحث لكى يتأكد من صحة أمر الضبط والإحضار، فوجده صحيحًا وعندئذ توجه إلى الضحية وكلبشه من الحزام، وأخذ يقتاده إلى مقر الحجز الإدارى، إلا أن المجنى عليه رد عليه: «ملكش دعوة بأمر ضبط وإحضار ولا غيره، خليك فى شغلك بس»، وعرضه على زميله أمين الشرطة المسؤول عن سجلات الضبط والإحضار فتبين أيضًا أن اسمه موضوع مع 12 متهمًا إخوانيًا آخرين جميعهم مطلوبون فى أحداث شغب بمنطقة إمبابة. ويحكى المتهم مندوب الشرطة بقية تفاصيل الجريمة، قائلاً: «نشبت مشاجرة بينى وبين تاجر الملابس عندما بادرنى بالقول: إنت بتعلى صوتك هنا بس فى القسم بس إنت فرخة بره»، فضربته فى صدره، وردها لى المجنى عليه بنفس القوة، وعلى إثر ذلك أشهرت سلاحى الميرى فى وجهه، وتدخل العاملون بالقسم لإنهاء الموقف واقتياد الضحية إلى الحجز الإدارى لحين البت فى أمره، وعرضه على النيابة فى الصباح الباكر». وبعد 10 دقائق، بحسب أقوال المتهم أمام النيابة، رجع إلى حجرة الحجز لكى يعاتب المجنى عليه بأن «صوته عالى فى القسم»، فحاول مندوب الشرطة أن يصفعه على وجهه، لكن القتيل رده وطرحه أرضًا، وقطع ملابسه، ما أثار حفيظته وجعله يشعر بالإهانة البالغة أمام المتهمين المحتجزين وزملائه، وأن كرامته ضاعت، فأخرج سلاحه الميرى مرة ثانية وأطلق عليه 3 رصاصات فى الجنب الشمال والكتف والظهر. وأصر مندوب الشرطة فى نهاية التحقيقات على أنه لم يعقد العزم على قتل تاجر الملابس، فضًلا عن أنه لم يوجه إليه السباب بألفاظ نابية أدت إلى تطور المشاجرات بينهما، فأمرت النيابة بحبسه، والتحفظ على سلاحه الميرى، وإرسال فوارغ رصاصتين تم العثور عليهما بديوان عام القسم. وذكر زملاء مندوب الشرطة فى أقوالهم أمام النيابة، أن المتهم عاد بعد قرابة 10 دقائق من المشاجرة التى اشتعلت بينه وبين المجنى عليه، والغضب يملأ وجهه وتوجه إلى الحجز الإدارى المتواجد به الضحية، مردداً السباب والشتائم له، وفور دخوله الحجز الإدارى حاول التشاجر مع المجنى عليه الذى قام بدفعه فسقط على الأرض ما أشعل غضب أمين الشرطة فأخرج طبنجته مرة أخرى، وأطلق صوبه الرصاص فأرداه قتيلاً فى التو واللحظة. |
|