"فينحاس بن ألِعازار بن هرون الكاهن قد ردّ سخطي عن بني إسرائيل بكونه غار غيرتي في وسطهم حتى لم أفنِ بني إسرائيل بغيرتي، لذلك قل هأنذا أعطيه ميثاقي ميثاق السلام، فيكون له ولنسله من بعده ميثاق كهنوت أبدي.." [11-13].
يُعلِّق العلامة أوريجينوس
على تصرف فينحاس الغيور بقوله: [يا من فُديت بالمسيح الذي رفع السيف المادي عن الأيدي مقدمًا سيف الروح لها، خذ هذا السيف حتى إذا ما رأيت فكرة إسرائيليّة قد تدنست بنساء زانيات من المديانيات، أي تختلط بأفكار شيطانيّة فلا تتردد بل اضرب في الحال، اقتل حالًا... انزع مصدر الخطيّة نفسه لكي لا تحبل قط، ولن تلد... فإن فعلت هذا تطفيء غضب الرب في الحال]. هكذا يليق بنا أن نمتلئ غيرة فنضرب الخطيّة التي تريد أن تتحد معنا في أفكارنا في أحشائها ولا تترك مجال فينا! وعلى العكس فإن مهادنة الخطيّة والحوار معها يشعل غضب الله علينا، ويجعلها تتحد بنا فتنجب ثمارًا يصعب علينا تجنبها!