رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“يُتَاجِرُونَ بِكَلِمَةِ الله”!
ولَمَّا وَصَلْتُ إِلى تُرْوَاسَ لِلتَّبْشِيرِ بإِنْجِيلِ الـمَسِيح، وانْفَتَحَ لي بَابٌ في الرَّبّ، لَمْ تَطْمَئِنَّ نَفْسِي، لأَنِّي لَمْ أَجِدْ طِيطُسَ أَخِي، فَوَدَّعْتُ الإِخْوَةَ وَخَرَجْتُ مِنْ هُنَاكَ إِلى مَقْدُونِيَة. فَالشُّكْرُ للهِ الَّذي يَطُوفُ بِنَا عَلى الدَّوَامِ في مَوْكِبِ النَّصْرِ بِالـمَسِيح، ويَنْشُرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ الطَيِّبَةَ في كُلِّ مَكَان، لأَنَّنَا للهِ نَفْحَةُ الـمَسِيحِ الطَّيِّبَة، لِلَّذِينَ يَخْلُصُونَ ولِلَّذِينَ يَهْلِكُون: لِهـؤُلاءِ نَفْحَةٌ تَزِيدُهُم مَوْتًا عَلى مَوْت، ولأُولـئِكَ نَفْحَةٌ تَزِيدُهُم حَيَاةً عَلى حَيَاة! ومَنْ تُرَاهُ أَهْلٌ لِذلِكَ؟ فَنْحْنُ لَسْنَا كَالكَثِيرِينَ الَّذينَ يُتَاجِرُونَ بِكَلِمَةِ الله، بَلْ إِنَّنَا بِإِخْلاص، ومِنْ قِبَلِ الله، وفي حَضْرَةِ الله، في الـمَسِيحِ نَتَكَلَّم! قراءات النّهار: 2 قورنتوس 2: 12-17/ متّى 9: 9-13 التأمّل: من هم “الَّذينَ يُتَاجِرُونَ بِكَلِمَةِ الله”؟ التاجر عمليّاً هو الّذي يشتري ويبيع ليحقّق ربحاً… والتاجر بكلمة الله هو الّذي يستخدم كلمة الله لتحقيق مصالحه الآنيّة والذّاتيّة بعيداً عن جوهر هذه الكلمة الّذي يقتضي الابتعاد عن مفهوم “أنا” والتعلّق بمفهوم “نحن”! أمّا المسيحيّ فيتاجر بالكلمة بالمعنى الّذي أوضحه مار بولس حين أكّد “إِنَّنَا بِإِخْلاص، ومِنْ قِبَلِ الله، وفي حَضْرَةِ الله، في الـمَسِيحِ نَتَكَلَّم!”. المتاجرة هنا تعني وضع إمكانيّاتنا وقدراتنا بين يدي الله كي نستثمرها في حياتنا الشخصيّة والعامّة لخدمة خلاصنا وخلاص الآخرين! رسالة اليوم تدعونا للاقتداء بمار بولس فنتحوّل إلى تجّارٍ حقيقيّين يربحون ذواتهم والآخرين لإله المحبّة! |
|