وأجعلكم تسلكون فى فرائضى ، وتحفظون احكامى وتعملون بها
....وتكونون لى شعبا ، وأنا أكون لكم الها
وأخلصكم من كل نجاساتكم .......
(حزقيال 36: 25-29)
اذن اللة نفسة ، هو الذى سيعمل فينا هذا التغير ....
هو الذى سينزع القلب الحجرى ، وهو الذى سيعطى القلب الجديد.
ومن الامثلة التى تناسبها هنا : مثال الفحمة والجمرة:
تصور مثلا قطعة سوداء من الفحم ، كل من يلمسها يتسخ منها . هذة الفحمة دخلت فى المجمرة(الشوريا) ، وتحولت من فحمة الى جمرة.... أخذت حرارة لم تكن فيها . واخذت ضياء ولهيبا واشراقا لم يكن لها . بل حتى لونها الاسود صار يحمر ويتوهج . ويعد أن كانت وهى فحمة توسخ كل من يلمسها ، وأصبحت وهى جمرة تطهر.
ومثال ذللك ما قيل من أن واحدا من السارافيم ، لما سمع أشعياء يقول "ويل لى قد هلكت ، لانى انسان نجس الشفتين......" ، أخذ جمرة من المذبح ، ومس بها فم أشعياء ، وقال لة
"هذة قد مست شفتيك ، فانتزع اثمك " (أش 6:7)..
لآن النار تطهر كل شىء... النار التى ترمز الى روح اللة
فهل انت فى حياتك فحمه ام جمره؟
هل دخل فى طبيعتك شئ جديد, بعمل روح الله النارى فيك؟ هل فى هذا العام الجديد , وضعك الله فى مجمرته المقدسه , و اصبحت تخرج منك رائحه بخور؟ هل تحس سكنى الله فيك وعمل الله فيك؟
ان لم يعمل الله فيك فباطل كل ما تعمله
كيف يحدث التغيير فى حياتك؟
انك لن تتغير بحق الا اذا دخلت محبه الله الى قلبك
اسأل نفسك بصراحه ما سر عدم الثبات فى حياتك ؟
لماذا تقوم و تسقط؟
وتعلو و تهبط؟ ما السبب ؟ ما هى مشكلتك الحقيقيه فى حياتك الروحيه ان مشكلتك
بكل صراحه:انك تريد ان تحب الله , مع بقاء محبه العالم فى قلبك
و ينطبق عليك قول احد الادباء :
"وكنت خلال ذلك ,اصارع نفسى و اجاهد ,حتى كاننى اثنان فى واحد: هذا يدفعنى. وذاك يمنعنى"
مشكلتك اذن , هى هذه الثنائيه التى تعيشها
هذا الصراع الذى فيك بين محبة اللة ومحبة العالم, بين الخير و الشر,البر و الفساد
و من الصعب و من المؤلم, ان تكون حياتك صراعا متواصلا:
توبه و رجوع حياه مع الله و حياه مع العالم!
اذن قف و قل له: انزع منى يارب هذه الشهوات الباطله .انزعها انت بنعمتك ,بقوتك الالهيه
انزع منى محبه العالم . انزع منى القلب الحجر
صراع مع الله
لتكن هذه السنه الجديدة ,سنه صراع مع الله:
تمسك بالرب و لا ترخه (نش 4:3)
و قل له كما قال ابونا يعقوب : "لن اتركك.....لن اتركك حتى تباركنى"(تك26:32) قل لله : انا يارب عاجز عن مقاتله الشيطان
لا تتركنى انا الانسان الترابى ,لاقاتل شيطانا هو روح و نار و ان كان قد فقد قداسته , الا انه لم يفقد طبيعته
فمن انا حتى احاربه وحدى؟
ان كان القديس العظيم الانبا انطونيوس,قد قال للشياطين
"انا اضعف من ان اقاتل اصغركم"
تصميم بلا رجعه
و فى بدايه العام الجديد احتفظ داخل قلبك بالايه التى قالها الملاكان للوط