"ضع محبة الله أمامك فى كل حين وضع أمامك وعوده وكن بخير
مهما اضطربت الأمواج فى البحر، لا تخشى على سفينتك الله فيها،
هو ربانها ولا بد سيقودها إلى ميناء الخلاص" (قداسة البابا شنودة الثالث)
د./ اشرف وجيه حنين ... أرض الجولف، القاهرة، يقول:
اعمل صيدلى فى إحدى المصانع ومسئول عن جزء خاص من الإنتاج.. ومديرى فى القسم صعب جداً غليظ فى المعاملة وخصوصاً أننى الوحيد المسيحى فى هذه الإدارة .. وذات يوم وصلت للمصنع بعض المواد الخام وحدث بعض الخطأ فى تخزينه فكانت فرصة عظيمة لهذا المدير الذى أخذ فى إهانتى أمام جميع العاملين فحزنت جداً لهذا الموقف ورجعت إلى بيتى وفى الصباح أثناء ذهابى لعملى ناديت القديس الأنبا مكاريوس العظيم ولما عاتبته على ما فعله معى المدير وطلبت منه أن يتدخل فى هذا الأمر ويرد لى اعتبارى فى مكان عملى فإذ بى أفاجأ بالمدير يتصل بى ويطلب منى الحضور فوراً إلى مكتبه فذهبت إليه اطلب فى داخلى أن يقف معى القديس.. وعند وصولى إلى مكتبه وجدته يبتسم لى ويتكلم معى بهدوء ويعرفنى انه طلب من المدير العام للمصنع أن يرقينى إلى درجة رئيس قسم ووافق وأعطانى الموافقة على الترقية فأخذتها منه ونزلت إلى مقر عملى اشكر ربنا وحبيبه القديس الأنبا مكاريوس.
هذا المصنع الذى اعمل فيه كان حديث الإنتاج ومن الطبيعى فى البداية أن تكون السيولة المادية قليلة فكان المهندسين والأطباء يسهرون بعد أوقات العمل ويحسب لهم أوقات عمل إضافية ولكنها لم تصرف لمدة أكثر من السنة وفى وقتها كنت آمر بظروف مادية صعبة فطلبت من القديس ان يمد يده ويتصرف .. وبالفعل صدر قرار بصرف أوقات العمل الإضافية وصُرف لى تقريباً اعلى رقم بخلاف غيرى من الزملاء الذين كانوا يسهروا معى.
اشكر ربنا يسوع المسيح على نعمته وتحننه علينا واشكر القديس الأنبا مكاريوس بركته المقدسة تكون معنا آمين.