رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفجير الكنيسة البطرسية.. ما بعد صلب المسيح بصورة
يقف يوحنا المعمدان بالقرب من نهر الأردن وأمامه المسيح عيسى بن مريم ليعمده، لوحة فيسفساء صنع "الكافاليري أنجيلو" في فينسيا لتأتي إلى مصر حاملة اسم "فسيفساء التعميد" وتوضع في الكنيسة البطرسية، ويكونا شاهدين على ذلك الحادث الإرهابي. في منتصف إحدى قاعات الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية في العباسية، تجلس السيدات برفقة صغارهن، تصلين وفي كل مكان حولهم وجه يسوع عيسى يبتسم وبجواره أمه العذراء مريم تتظر إليهم بوجهها الصافي، لا شك أن الابتسامة تحولت إلى دموع وبكاء. تمام الساعة الـ 9:57 دقيقة توقفت الساعة على إحدى حوائط الكنيسة البطرسية بفعل الضجة الزائفة للإرهاب، ذلك المبنى الديني العريق الذي زاد عمره عن 100 عام، وتم بناءه عام 1911. مصدر الصورة: رويترز سال دم أكثر من 70 ضحية على أرض وحوائط الكنيسة مثلما سال دم المسيح من قبل، ربما وصلت الدماء لوجهه المرسوم على إحدى لوحات الكنيسة، والتي استغرق رسمها 5 أعوام من الرسام الإيطالي "بريمو باتشيرولي"، ودمرت في لحظات. الإيطالي "باتشيرولي" لم يكتف برسم لوحات للسيد المسيح فقط، إذ تجد على الجدران لوحات أخرى للسيدة العذراء مريم، أو يوحنا المعمدان، ولوحات أخرى ترصد حياة عدد من الرسل والقديسين مثل "الرسولين بطرس وبولس". "أنطون لاشك بك" أو مهندس سرايات الخديوية اسم آخر ارتبط بالكنيسة البطرسية إذ صمم مبانيها وزخارفها. وكالة رويترز الكنيسة البطرسية بُنيت فوق أراضي أسرة رئيس الوزراء المصري الراحل بطرس غالي، إذ تولت أسرته بناءها على نفقتها الخاصة على الطراز "البازيليكى"، وهو طراز متأثر بالفن الروماني الذي تتميز كنائسه بسقوف الجمالون. يغطي الهياكل وصحن الكنيسة جمالون من الخشب أو القرميد أو المواسير المعدنية والتي تجمع الرياح كأشرعة سفينة عندما يزداد الهواء، أما وسط الكنيسة فيوجد صحن كبير وعلى جانبيه ممرات يفصل بينهم صف من الأعمدة الرخامية. موقع العربية إذا نظرت بعينيك تجاه قبة الهيكل فستجد تمثال السيد المسيح واقفًا بوجه منير وبجواره السيدة العذراء ومارمرقس الرسول وكأنهم ينظرون إلى أسفل على تلك صورة تلك السيدة التي تبكي، من خلال لوحة فسيفساء جمعت ثلاثتهم.. تارة تجده طفلًا تحمله أمه، وأخرى يمتطي جودًا لا يسير على الأرض بل يطير في السماء، وأخيرة ستجده فيها مصلوبًا، وكلها يجمعها وجه واحد هو وجه المسيح يبستم. AFP / KHALED DESOUKI "السيدة التي تبكي" صورة ربما تكون هي ما بعد صورة صلب المسيح الأخيرة بصورة، تضع يدها على إحدى وجنتيها، إذا اقتربت أكثر منها فستجد عينين امتلأتا بالدموع ووجه لا يصدق ماحدث، هذه المرة الصورة حقيقية مكانها لم يكن الجدران، بل كانت في أرض الواقع سيدة تعمل بالكنيسة، وقفت وخلفها لوحة مرسومة على إحدى الحوائط العملاقة للكنيسة البطرسية التي يبلغ طولها 28 مترًا، وعرضها 17 مترًا. كشفت التحقيقات الأولية التي يجريها فريق التحقيق المشكل من قبل النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق أن حجم الخسائر التي لحقت بالكنيسة البطرسية تجاوزت 80 مليون جنيه، وتمثلت في تدمير عدد من اللوحات وحوض مثبت على عمدان. كانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت في بيان رسمي لها أمس أن حصيلة تفجير الكنيسة البطرسية، 23 شهيدًا و49 مصابًا آخرين. هذا الخبر منقول من : دوت مصر |
|