رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف ندرس الكتاب المقدس (5) "عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَ فَرَائِضِكَ، فَأَحْفَظَهَا إِلَى النِّهَايَةِ. فَهِّمْنِي فَأُلاَحِظَ شَرِيعَتَكَ، وَأَحْفَظَهَا بِكُلِّ قَلْبِي. دَرِّبْنِي فِي سَبِيلِ وَصَايَاكَ، لأَنِّي بِهِ سُرِرْتُ. أَمِلْ قَلْبِي إِلَى شَهَادَاتِكَ، لاَ إِلَى الْمَكْسَبِ. حَوِّلْ عَيْنَيَّ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الْبَاطِلِ. فِي طَرِيقِكَ أَحْيِنِي" مز33:119-37. تكلمنا في الأعداد السابقة عن أسباب قراءة الكتاب المقدس و سنبدأ في هذا العدد الحديث عن كيفية قراءة الكتاب المقدس! إن أول خطوة لكي نقرأ الكتاب المقدس بشكل صحيح هي الصلاة! في الآيات المذكورة نجد كاتب المزمور يطلب من الله في صلاته عدة طلبات! الأولى أن يُعلمه الرب طرق وصاياه. إن كلمة "علمني" المذكورة هنا لها معنى أخر في اللغة الأصلية و هو أن "يسكب"! إن كاتب المزمور يطلب من الله أن يسكب وصاياه في داخله لكي يحفظها! و لكنه لا يكتفي بهذا بل يطلب أيضاً أن يُفهمه الله وصاياه و هذا شئ طبيعي و مع هذا نحن لا نفعله! إن المنطقي إذا بعث لي أحد بخطاب و لم أفهمه هو أن أسأل أولاً كاتب الخطاب أن يُوضح لي وجهة نظره و لكن نحن نذهب إلى كل الناس و لا نذهب إلى الله حين نواجه نقطة غير واضحة! أنا لا أقول أنه لا يجب أن نسأل الناس بل أقول أنه يجب أن نسأل الله أولاً! إن النتيجة التي يتوقعها كاتب المزمور من الفهم هي أيضاً أن يُثبِت هذا الفهم حفظ الوصايا! و المقصود بالحفظ هنا هو تنفيذ الوصايا و كأن كاتب المزمور يُؤكد أهمية أن نفهم الوصية حتى نستطيع أن ننفذها بالشكل الصحيح و هو ما لم يفعله الفريسيون في وقت الرب يسوع! ثم يذهب الكاتب إلى الخطوة التالية فيطلب من الرب أن يُدربه على الوصايا و كأن الرب مدرس و الكاتب يطلب منه بعد الشرح النظري أن يعطيه مسألة لكي تثبت المعلومة داخله و هو يؤكد أن هذا سيؤدي إلى سروره! و "دربني" هنا لها معنى أخر و هو أن يجعله الرب يسلك في "درب" أي طريق وصاياه! بعدها يطلب الكاتب أن يُميل الرب قلبه إلى شهاداته و يحول عينيه عن النظر إلى الباطل و كأن الرب هو الذي سيفعل كل شئ! هو الذي سيعلمه ثم يفهمه ثم يُدربه ثم يميل قلبه إلى التنفيذ! إن كاتب المزمور يعتمد على الرب في كل شئ! إن هذا يُذكرني بقول الرب يسوع لتلاميذه "أَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ." يو26:14! و هو قريب للغاية من النص الذي قرأناه لكاتب المزامير! إن الروح القدس هو الذي سيُعلمنا و يُفهمنا و يُدربنا و يُذكرنا في وقت التجربة! إذاً فإن الطريقة الصحيحة لقراءة الكتاب المقدس هي أن يُرشدنا الروح القدس و لهذا يجب أن نبدأ القراءة بالصلاة لكي يفتح الرب أذهاننا و قلوبنا و ننهي القراءة بالصلاة أيضاً حتى يجعل الروح القدس ما قرأناه يرسخ في قلوبنا و عقولنا و يُغير في حياتنا! الصلاة: (صلاتي أن توحد الصلوات الآتية قلوبنا أمام الرب) صلاة عامة: نطلب يا رب أن تقود وطننا مصر إلى سلام. صلاة شخصية: أطلب يا رب أن ترشدني كيف أعرفك في الكتاب المقدس سَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. في 7:4 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيف ندرس الكتاب المقدس (3) |
كيف ندرس الكتاب المقدس |
كيف ندرس الكتاب المقدس (4) |
كيف ندرس الكتاب المقدس (2) |
كيف ندرس الكتاب المقدس (1) |