|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطبيب الماهر وروشتة العلاج إن تأملنا في الأصحاحات : (مرقس16؛ لوقا22؛ يوحنا21) يمكننا أن نتتبع معًا الأسلوب الذي تعامل به الرب، ذلك الطبيب الماهر، في علاج حالة من الفشل الذريع أصيب بها بطرس. هذه المعاملات الإلهية في العلاج كأنها “روشتة من أربع أدوية”. دعونا نتأمل معًا في كل دواء (أسلوب) استخدمه ربنا يسوع، الطبيب العظيم مع تلميذه بطرس. نظرة مذكِّرة « فَالْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ الرَّبِّ، ...» (لوقا22: 61). قصد الرب أن ينظر لبطرس ليذكِّره بالكلام الذي قاله له من ساعات قليلة مضت، أراد أن يكشف له عن ثقته الزائدة في ذاته. لكن ليذكِّره أيضًا بأن هذه الغربلة العنيفة وراءها خصم شرير وهو الشيطان. نظرة تذكِّره بطلب الرب من أجله لئلا يفنى إيمانه. لم يزل الرب ينظر لكل مؤمن متعثر لا من بيت رئيس الكهنة (حيث كان وقت أن أنكره بطرس) بل ينظر من مجده، لا ليعاقبنا بل ليتوِّبنا؛ مذكرًا إيانا بأنه يعلم محدودية أنفسنا وحاجتنا أن نستند على نعمته. |
|