يتساءل العلامة أوريجانوس
عن سبب دعوة كل من نبوخذنصَّر وفرعون "نسرًا"
وهو من الطيور المكروهة (لا 11: 13)، وفي نفس الوقت يشبه الأبرار والصالحون بالنسور. فقد جاء في الأمثال: "لا تتعب لكي تصير غنيًا، كفّ عن فطنتك؛ هل تطير عينيك نحوه وليس هو؛ لأنه إنما يصنع لنفسه أجنحة؛ كالنسر يطير نحو السماء" (أم 23: 4-5)؛ (فالإنسان البار يعتني لا بفطنته إنما يصنع لنفسه جناحي نسر، هما الإيمان والأعمال أو محبة الله ومحبة الناس، بهما يطير إلى السماء ليستقر بنعمة الله في الحضن الإلهي) كما قيل أيضًا: "وأما منتظروا الرب فيجددون قوة، يرفعون أجنحة كالنسور، يركضون ولا يتعبون، يمشون ولا يعيون" (إش 40: 31).