كمال النبوات
لقد كملت نبوات الأنبياء اليوم، فالمسيح دخل أورشليم كملك وركب على جحشًا وأتانًا ليكمل المكتوب (زك 9: 9). وركب أتانًا وجحشًا لم يركبه أحدًا من الناس وفي ذلك معنى رمزي يشير إلى أن المسيح هو رئيس لعهد جديد لأن هذا يذكرنا أن البقرتين اللتين لم يعلمهما نير جرتا العجلة الجديدة الموضوع عليها تابوت عهد الله والذي كان بواسطته خلاص الشعب وفيه حضور الله (1 صم 6: 10) ومن الملاحظ أن الجحش كانت تصحبه أمه وهذا يشير إلى أن القديم يسير بجوار الجديد، فالجديد لم ينقض القديم أو الناموس لكنه يكمله كما قال الرب: "لا تظنوا أنى جئت لانقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لانقض بل لأكمل.." (مت 5: 17).
وفى ذلك معنى عميق آخر هو أن البقرتان اللتان لم يعلمهما نير جرتا العجلة الجديدة الموضوع عليها تابوت عهد الله لتدخل إلى أرض الموعد، وهنا المسيح داخلا إلى مجده ليتمم الخلاص بموته وقيامته المزمع أن يتممه بعد أيام من دخوله الظافر لأورشليم ويفتح لنا أبواب الفردوس الذي ظل مغلقا منذ آدم رأس البشرية.