يُعلمنا القديس يوحنا الرسول في رسالته الأولى أن الشرط الأول المطلوب كي يحصل الإنسان على مغفرةِ خطاياه هو الاعتراف بذنوبهِ وحالتهِ الخاطئة" وإِذا اعتَرَفْنا بِخَطايانا فإِنَّه أَمينٌ بارّ يَغفِرُ لَنا خَطايانا وُيطَهِّرُنا مِن كُلِّ إِثْم" (1يوحنا 1: 9)، ولم يتردَّد صاحب المزامير أن يُعربَ عن هذه الحقيقة بصورةٍ صادقةٍ حاسمةٍ بقولهِ "إرحَمْني يا أَللهُ بِحَسَبِ رَحمَتِكَ فإِنِّي عالِمٌ بِمَعاصِيَّ وخَطيئَتي أَمامي في كُلِّ حين" (مزمور 50: 3، 5).
فلا تتغلّب خطيئة الإنسان، التي تستحِق العقابَ على رحمةِ الله، بل يُرَحَم من جديد (هوشع 2: 23).