|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوم أحد الشعانين وتطهير الهيكل بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث إنه يوم عيد سيدي, نحتفل به بألحان الفرح قبل ندخل في ألحان البصخة الحزينة. قبل المسيح أن يدخل أورشليم كملك. إذ كان ملكوته قد اقترب...نعم اقترب اليوم الذي يقضي فيه علي مملكة الشيطان, ويدوس بموته علي الموت الذي أدخلته الخطية إلي العالم, فيؤسس ملكا خاصا. ولكن اختلف فهم اليهود معه في معني الملك. هو يريد ملكا روحيا. وهو يريدون ملكا دنيويا. إنه يريد أن يؤسس مملكة ليست من هذا العالم. مملكة روحية تبني علي الحب, يملك فيها الله لا الإنسان. ولكنهم كانوا يريدون مملكة كإحدي ممالك العالم, تبني علي السلطة يكون رئيسها من نوع شمشون أو جدعون, أو يكون قائدا كيشوع. يريدون مظهرا خارجيا أساسه القوة والجيش. أما ملك الله عليهم فلم يفكروا فيه...لقد هتفوا لهأوصنا يا ابن داود وكلمة أوصنا أو هوشعنا, معناها خلصنا..ولكنهم طلبوا منه الخلاص كابن لدواد, كوريث لعرشه وتاجه, وليس كابن لله...هو أراد أن يخلصهم من خطاياهم, فاسمه يسوع أي مخلص(متي1:2). أما هم فما كانوا يريدون إلا خلاصا من حكم الرومان. لقد أراد أن يخلصهم من عبودية الشيطان والخطية والعالم, وهي عبودية أصعب بكثير من عبودية الرومان. لأن العبودية لقيصر قاصرة علي غربة هذا العالم بينما العبودية للشيطان تضيع أبدية الإنسان كلها... كلن المسيح يريد القلب, واليهود يريدون العرش. هو يريد أن يحررهم من الخطية, أما هم فلا يشغلهم إلا التحرر من الحكم الأجنبي. وما كان يخطر لهم علي بال ذلك الفهم الروحي الذي يقصده بعبارةإن حرركم الابن, فالبحقيقة تكونون أحرارا(يو8:36). كان لابد إذن من اصطدام بين فكره وفكرهم... عندما دخل إلي أورشليم كملك, فرح به البسطاء. بينما تضايق منه الكهنة والشيوخ والكتبة والفريسيون. عامة الشعب فرحوا به, لأنه كان متواضعا لا يتعالي عليهم...وهو ذا قد أتاهم وديعا راكبا علي جحش ابن أتان(زك9:9). ارتجت المدينة كلها للقائه(متي 21:10). وبسبب المعجزات التي أجراهاآمن به كثيرون(يو12:10). ويقول معلمنا لوقا الإنجيلي إنالشعب كله كان متعلقا به يسمع منه(لو19:48)..هتف الكل له. وفرشوا ثيابهم في الطريق, واستقبلوه بكل ترحيب... أما الرؤساء فنظرتهم إليه لم تتجرد من الذات. وهذه الذاتية أتعبت قلوبهم, وقادت كل تصرفاتهم, وأدت بهم إلي الحقد والمؤامرة والجريمة, الأمر الذي ما كان يتفق مع كهنوتهم, ولا مع علمهم, ولا مع مثالياتهم... لقد أزعجهم ترحيب الشعب به, وتملكتهم الغيرة فحسدوه, وانتقدوا صياح الثلاميذ وهتاف الأطفال...وقالواهوذا العالم قد ذهب وراءه(يو12:19). عجبا. وأي ضرر في أن يسير العالم وراءه؟ أليس هذا الذي اشتهاه يوحنا المعهدان من قبل, أن تكون العروس للعريس..وهو ينظر من بعيد ويفرح(يو3:29). ولكن هؤلاء الرؤساء والمعلمين لم يكونوا من نوع يوحنا المعمدان. بل لم يستطيعوا أن يقولوا إن معمودية يوحنا من السماء. وعندما سألهم السيد المسيح عن ذلك قالوا لانعرف(لو20:3, 7) وكانوا يعرفون.... الذاتية قادتهم إلي محبة الاستحواذ علي الجماهير. قادتهم الذاتية إلي الباطل, إلي الكذب, وإلي محبة الظهور وأسلمت داخلهم إلي ذهن مرفوض, فنظروا إلي المسيح كمنافس وكرهوه!. ولما دخل المسيح إلي أورشليم كملك, لم يرحبوا به, ورفضوا أن يملك عليهم, وهتفوا فيما بعدليس لنا ملك إلا قيصر(يو19:15). بينما كانوا ينتظرون مجئ المسيا الذي يخلصهم من حكم قيصر حسب مفهومهم!! حقا ما أسهل أن تقود محبة الذات إلي النفاق, وإلي تملق الرؤساء إن كان في ذلك تحقيق للذات حسبما يوهم الفهم المنحرف... أما رفض هؤلاء للمسيح, فلم يضره بل أضرهم. لقد أساءوا إلي أنفسهم وليس إليه. كان السيد الرب يؤسس الملكوت الذي حرموا أنفسهم منه, وكان يبني الكنيسة, ويدبر قضية الخلاص. أما هؤلاء الكهنة والشيوخ والمعلمون, فكانوا منشغلين بسلبياتهم: يدبرون المؤامرات, ويشجعون الخونة, ويبحثون عن شهود كذبة, ويفكرون في قتل المسيح, ويعملون علي إثارة الشعب ضده. ويشعرون بملء السعادة إن ساعدهم الشيطان علي تحقيق رغباتهم الآثمة...! ومعارضات هؤلاء الكهنة ومؤامراتهم, لم تمنع ملكوت المسيح. وهذا الملك الوديع الذي دخل إلي أورشليم راكبا علي جحش. هذا الذي رفض أن يملك علي أورشليم مفضلا أن يملك علي خشبة(مز95), والذي أسس ملكه الروحي, والمسامير في يديه...انتشر ملكه إلي أقصي الأرض علي الرغم من كل المؤامرات... وأنت, ماهي تأملاتك في يوم أحد الشعانين؟ في اليوم الذي نودي فيه بالمسيح ملكا في أورشليم... قل له تعال يارب واملك. ليأت ملكوتك في قلبي, وفي قلوب جميع الناس. ليأت ملكوتك علي كل الشعوب وفي كل البلاد لتعرف في الأرض, في جميع الأمم خلاصك(مز66). أبعد يارب عني كل ما يعرقل ملكوتك داخلي. أبعد عني الذاتية التي منعت ملكوتك عن رؤساء كهنة اليهود. وأبعد عني الحرفية التي أبعدت الفريسيين عن ملكوتك. وأبعد عني الحسد والغيرة التي بسببها ابتعد الكتبة والشيوخ والرؤساء... اطلب من الرب أن يملك قلبك ولا تغلقه أنت. قل لهمستعد قلبي يارب مستعد قلبي(مز56) وافتح قلبك لكل تأثير روحي, وأقبل عمل الله فيك. ولا تطفئ الروح, ولا تتجاهل صوت الله في داخلك.. المسيح ملكا كلنا نعترف بالمسيح ملكا. وهو لم يرفض الملك بصفة عامة. إنما رفض الملك الدنيوي. ملك المسيح هو ملك أزلي أبدي. وقد قيل عنه في سفر الرؤيا مرتين إنهملك الملوك ورب الأرباب(رؤ19:16, 17:14). وقد قال عنه دانيال النبيسلطانه سلطان أبدي ما لن يزول. وملكوته مالا ينقرض(دا7:14). ومنذ ولادته, وكان هذا الملك هو التبشير الذي بشر به الناس. فقد أتي المجوس قائلينأين هو المولود ملك اليهود(متي2:2). وكانت أولي هداياهم له هي الذهب إشارة إلي ملكه. وفي بشارة الملاك للعذراء قال عنه(يعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه. ويملك علي بيت يعقوب إلي الأبد. ولا يكون لملكه نهاية(لو1:32, 33). ونحن ننادي السيد المسيح بلقب: ملك السلام. وذلك في لحن(إب أورو) حيث نقول لهيا ملك السلام أعطنا سلامك. وفي شرقية الكنيسة نرسم صورته كملك جالس علي عرشه. وتحيط به الحيوانات الأربعة غير المتجسدة, التي ترمز أحيانا إلي الأناجيل الأربعة... والمسيح ملك للعالم كله, وليس لشعب معين. كما أراد اليهود أن ينصبوه ملكا عليهم وحدهم! في رقعة محدودة من الأرض, ولفترة محدودة من الزمن, هذا الذي ليست لملكه نهاية.. وعلي صليبه وضعوا لافتة:يسوع ملك اليهود(متي27:37). وحتي اللص الذي كان إلي جواره علي الصليب اعترف به ملكا وربا, وقال لهاذكرني يارب متي جئت في ملكوته(لو23:42). المسيح له ملك روحي, يملك به علي القلوب. وله أيضا ملك سماوي, ملك أبدي. ونحن نؤمن أنه يأتي في ملكه ليدين الأحياء والأموات, الذي ليس لملكه انقضاء. وقد سماه الإنجيل ملكا في دينونته, إذ يقول في ذلكثم يقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم(متي25:34). ونحن ننتظر ملكوته هذا, حينما يأتي في مجد أبيه, علي السحاب, مع ملائكته, وفي ربوات قديسيه... السيد المسيح رفض الملك المقدم له من الناس. بعد معجزة الخمس خبزات والسمكتين, أرادوا أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكا(يو6:15). ولكنه رفض وانصرف إلي الجبل وحده. وفي يوم أحد الشعانين هتفوا له كملك, فرفض أيضا. لسببين: لأنه يرفض الملك الأرضي. وأيضا لأنه لايأخذ ملكا من أيدي الناس, كما قالمجدا من الناس لست أقبل(يو5:41). إن له ملكا مع الآب بحكم طبيعته الإلهية. وله ملك أحر بالدم, حين اشترانا بدمه. لقد دفع دمه الكريم فداء عنا, واشتري حياتنا له بعد أن كنا مبيعين للموت بسبب الخطية. وأصبحنا بهذا الدم ملكا له. ولذلك قيل إنهملك علي خشبة وقد حاول الشيطان بكافة الطرق أن يبعده عن هذا الملك, الذي يملكه بصليبه, عارضا عليها أنواعا أخري من الملك...جميع ممالك العالم ومجدها(متي4:8). السيد المسيح له ملكه الطبيعي, ولا يأخذ ملكا من أحد وفي يوم أحد الشعانين باشر ملكه الروحي. وبدأ هذا الملك بأمرين:أحدهما تطهير الهيكل, وثانيهما تغيير القيادات الدينية الخاطئة الموجودة في أيامه وسنتأمل هذين الأمرين معا... تطيهر الهيكل إن تطهير الهيكل يدل علي سلطان مارسه السيد المسيح في ذلك اليوم, بكل قوة. ولم يستطع أحد أن يتصدي له أو يمنعه مما كان يفعله...وهكذا. طهر الهيكل بكل سلطان. وبكل حزم وقوة. أخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل, وقلب موائد الصيارفة, وكراسي باعة الحمام. ووبخ الناس بشدة قائلامكتوب بيتي بيت الصلاة يدعي, وأنتم جعلتموه مغارة لصوص(متي 21:12, 13). ولم يدع أحدا يجتاز الهيكل بمتاع(مر11:16). وحسب رواية الإنجيل لمعلمنا يوحنا البشير, في موضع مبكر, يقول عن الرب إنهصنع سوطا من حبال, وطرد الجميع من الهيكل الغنم والبقر. وكب دراهم الصيارفة, وقلب موائدهم. وقال لباعة الحمام: ارفعوا هذه من ههنا(يو2:14-16). وهذا يرينا أن المسيح الوديع كان حازما أيضا. لاشك أن موقف المسيح في تطهير الهيكل, يرينا مدي شخصيته المتكاملة, التي تجمع الفضائل كلها. فهو وإن كان وديعا ومتواضع القلب( متي11:29) إلا أنه حينما يلزم الأمر, يمكن أن يكون حازما جدا يتصرف بقوة كما حدث في ذلك اليوم... كان الرب حازما, بأسلوب لم يتعوده من قبل.وكان حزمه ممزوجا بالتعليم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعي. وهكذا نفذ ما يريد بوضع الأمور في وضعها السليم. كان لابد من تطهير الهيكل بأية الطرق... فالهيكل هو بيت الله. وبيت الله له قدسيته, وهذه القدسية واجب ينبغي الحفاظ عليه, والغيرة المقدسة تدعو إلي ذلك وحسن أن السيد المسيح أعطانا قدوة ومثالا في هذا الأمر. ولذلك ورد بعد تطهيره للهيكلفتذكر تلاميذه أنه مكتوبغيرة بيتك أكلتني(يو2:17). هؤلاء المخطئون في الهيكل, صبر الرب عليهم زمانا, بكل هدوء. ولما لم ينصلحوا بالهدوء, استخدم معهم الشدة, في إصلاح أي إنسان, الرب مستعد أن يستخدم الكلمة الطيبة, وهو مستعد أيضا أن يستخدم السوط, ولو للتخويف وليس للضرب...الأمران ممكنان. فبأيهما تريد أن ينصلح حالك؟ إن كنت حساسا سريع التأثر. قلبك يتبكت في داخلك من كلمة روحية تسمعها أو تقرأها, من عظة, من لحن, من منظر, يقول لك الرب هذا يكفي أما إن كنت لا تنتفع من الكلمة الطيبة, فالسوط ممكن: المرض, التجارب, الحوداث, الضيقات...والوسائل كثيرة. والرب يختار المناسب لك. كالطبيب يمكن أن يستخدم الأدوية. فإن لم تنفع, يستخدم المشرط... إن السيد المسيح لم يقم فقط بتطهير الهيكل, وإنما أيضا: أنذر بخراب هذا الهيكل, وبخراب أورشليم... لقد بكي علي أورشليم وقال لهاستأتي أيام يحيط بك أعداؤك بمترسة, ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة, ويهدمونك وبنيك فيك: ولا يتركون فيك حجرا علي حجر, لأنك لم تعرفي زمان افتقادك(لو19:43, 44). وقال أيضا هوذا بيتكم سيترك لكم خرابا(متي 23:38). أما أنت أيها المبارك فإن سمعت في أسبوع الآلام أن السيد المسيح قد طهر الهيكل وقد أنذر بخرابه, اصرخ حينئذ وقل: تعال يارب في قوة, وطهر هيكلي أنا أيضا. ألسنا نحن أيضا هياكل لله. وروح الله يسكن فينا(1كو3:16)؟ إذن تعال يارب وطهر هيكلي اقلب الموائد التي فيه, قبل أن تقلبني هي وتضيع أبديتي. لاتترك قلبي للرغبات والشهوات والانفالات, فيصبح مثل سوق يبيعون فيه ويشترون إنما انضح علي بزوفاك فأطهر. وحينئذ يمكنني أن أنشد معكبيتي بيت الصلاة يدعي افعل يارب هذا بسرعة قبل أن يخرب الهيكل. إن السيد المسيح لم يقم فقط بتطهير الهيكل من الباعة, وإنما قام أيضا بتطهيره من القيادات الدينية العابثة به, استكمالا لهذا التطهير, وتمهيدا لنشر ملكوته الروحي... تغيير القيادات الدينية كان السيد المسيح مزمعا أن يعين قيادات لكنيسته فكان من الطبيعي تغيير هذه القيادات القائمة. هذه القيادات التي لاتفهم ملكوت الله بطريقة روحية, والتي لا تسلك سلوكا روحيا, بل تضلل الشعب وتتحكم فيه...هذه القيادات التي تعاهدت علي أنه كان لابد من تغيير الكهنوت اليهودي. وذلك لسببين: أولهما أن المسيحية ستقوم علي كهنوت آخر علي طقس ملكي صادق(عب7), يختلف عن الكهنوت الهاروني الذي يقوم بتقديم ذبائح حيوانية, كانت مجرد رمز إلي ذبيحة المسيح. وانتهي عهد تلك الذبائح الحيوانية. كما أن الكهنوت الهاروني كان بالوراثة من نسل هرون أما الكهنوت المسيحي فسيكون لكل من هو مستحق,ولا يتقيد مطلقا بسبط معين أو أسرة معينة. وهناك سبب آخر لتغيير الكهنوت اليهودي, وهو أنهم سلكوا فيه بطريقة خاطئة وارتكبوا شرورا عديدة لا تجعلهم مستحقين للكهنوت, فكان لابد من إدانتهم علنا, حتي لايكونوا عائقا أمام الشعب, وأمام الكهنوت المسيحي الجديد. وهكذا ضرب المسيح للكهنة مثل الكرامين الأردياء. وختم هذا المثل بقوله لهملذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم, ويعطي لأمة تعمل أثماره(متي21:43). والتفت السيد المسيح إلي باقي الأصنام الموجودة في أيامه ليحطمها ويريح تلاميذه منها, قبل أن يسلم روحه في يدي الآب. وهكذا وبخ الكتبة والفريسيين, وكذلك الصدوقيين والناموسيين. قالويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون, القادة العميان(مت23). وأبكم الصدوقيين(مت22:34) وأوقع نفس الويل علي الناموسيين (لو11:46). وبهذا قامت حركة التطهير الشاملة, والثورة ضدالقبور المزينة من الخارج. ولم يشأ الرب أن يضع رقعة جديدة علي ثوب عتيق. أما أنت فأمام تطهير الرب للهيكل, اسأل نفسك. هل أنا من الكرامين الأردياء كهؤلاء. أم خدمتي مقبولة؟ هل أنا في تعاملي مع الناس, أحملهم أحمالا عسرة؟ هل أنا من المقاومين للمسيح؟ أم احتفظ بطهارة هيكلي؟ وليتك كلما تتذكر تطهير الهيكل تغني قائلاببيتك تليق القداسة يارب كل الأيام(مز93:5). |
05 - 09 - 2012, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: يوم أحد الشعانين وتطهير الهيكل بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث
ربنا ينيح نفسة الطاهرة في فردوس النعيم
شكرا علي المشاركة الجميلة ربنا يعوض تعب محبتك |
|||
|