قابل داود مشكلة وهي أن أعداءه الأشرار امتلأوا حيوية وقوة، بل وتعاظموا في مركزهم وقوتهم، وسلطانهم، وغناهم. كل هذا لم يؤثر في داود؛ لأنه تمسك بإيمانه، واثقًا من قوة الله التي تسانده. لم ينزعج من قوتهم وعظمتهم؛ لأنه يؤمن بالقناعة والتجرد، ولم يتشكك من أجل عظمتهم؛ لأنه واثق في قوة الله التي معه، وأن الله قادر أن يعوضه بسلام وفرح داخلي، أفضل من كل مباهج وقوى العالم.
من المشاكل التي قابلت داود أيضًا أن أعداءه الذين يبغضونه ويطلبون الشر له كثر عددهم، ولكنه لم يتشكك في إيمانه، وسلوكه، حتى ولو بقى وحده، بل ظل يحيا بنقاوة، وحب لهؤلاء الذين يبغضونه، فسامح شاول ولم يؤذه رغم سقوطه مرتين في يد داود، إنه مثال للثبات في الإيمان.