04 - 06 - 2021, 10:28 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
عجيب هو موقف الله من الشيطان في سفر أيوب!
فيه الكثير من تواضع الله، ومن مبدأ تكافؤ الفرص.
سمح الله للشيطان أن يمثل بين يديه، وأن يندس وسط أولاد الله (أي 1: 6). بل أكثر من هذا، سمح له أن يكلمه وأن يجادله، وأن يشتكي أمامه ضد ابن عزيز عليه هو أيوب. بل سمح له أن يأخذ منه سلطانًا ضد هذا الرجل الكامل المستقيم، وأن يخرج ليخرّب ويقتل..!
قال له الله "من أين جئت"؟ فأجاب "من الجولان في الأرض ومن التمشي فيها" (أي 1: 7). وكان الشيطان في تلك الإجابة يذكر نصف الحقيقة. فلم يذكر أنه خلال ذلك الجولان في الأرض، كان يضلّ الناس ويسقطهم، ويخرب بيوتًا كثيرة.
فتعرض الله لعمل الشيطان، وأراد أن يظهر له ضعفه، فسأله "هل جعلت قلبك على عبدي أيوب؟ لأنه ليس مثله في الأرض" في كل الأرض التي تتمشى فيها...
|