رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من بين اسرار الوردية التي نتأمل بها , سر القيامة . وهو وان كان يذكرنا بقيامة المسيح , لكنه يشير ايضا ً الى قيامتنا . فأن المسيح قد قام من القبر , وكان لقيامته بالغ الأثر في مصير البشرية , لانه هو راس الكنيسة ونحن اعضاؤها , فكما انتصر المسيح على الموت بقيامته , هكذا سنقوم معه من وهدة الأثم وننتصر على الموت . ان المسيح هو آدم الجديد الذي اصلح ما افسده آدم الاول بمعصيته , فشق للانسان الطريق الى السماء والى السعادة في ظل الله , ولهذا يردد مار بولص قائلا ً : (( كما ان المسيح قد قام هكذا نحن سنقوم معه )) . ليس الموت نهاية الانسان او تلاشيه , والا لما بقي معنى للحياة , ولما بقي قيمة للعمل والانشطة , بل هو مرحلة عبور للقاء الله , هو اغماضة عن هذه الدنيا من اجل انفتاح في اللامتناهي وفي الكمال حيث لاخوف ولا ألم , بل الخير الكامل والجمال الكامل , وحيث لاصراع بين شر وخير , بل حب كامل , والانسان طالما يتوق الى الكمال وهو على الارض لكن لايناله الا في السماء . ما أجمل ان نتأمل بهذه الحقائق التي تبعث الامل والفرح في النفس المؤمنة حين تلاوة مسبحة الوردية . |
|