أَمَّا أَنَا فَمِثْلُ زَيْتُونَةٍ خَضْرَاءَ فِي بَيْتِ اللهِ.
تَوَكَّلْتُ عَلَى رَحْمَةِ اللهِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ [8].
إن كان دُواغ الأدوميقد قتل كهنة الرب، فيكون كمن يقتلع أشجار الزيتون من بيت الرب، فيحل غضب الله عليه، وعلى من هم في رفقته. أما داود النبي الطريد، فهو وإن حُرم من بيت الرب جسديًا، لكنه بقلبه المثمر يكون كشجرة زيتون مثمرة مغروسة في بيت الرب. لهذا اعتادت الكنيسة القبطية أن تترنم بهذه العبارة والعبارة التالية لها في عشية عيد القديس يوحنا المعمدان (2 توت)، حيث نتطلع إليه وهو في البرية لا يمارس عمله الكهنوتي، ومحروم من زيارة الهيكل. إنه شجرة زيتون مغروسة في بيت الله. بينما كان الكهنة الأشرار يخدمون الهيكل بأجسادهم دون قلوبهم خارج بيت الله الروحي، مُعتبرين غرباء عنه وعن بيته.
ليفعل الأشرار كل ما في وسعهم، فإنهم لن يقدروا أن يقتلعوا الصالحين من بيت الرب، أو يحرموهم من ثمارهم الروحية، بل على العكس كلما قاوموهم وطردوهم تعمقت جذورهم الخفية في بيت الرب!