رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عبود الزمر: الجماعة الإسلامية تجهز لمبادرة للتهدئة وحقن الدماء قال عبود الزمر، القيادى البارز بـ"الجماعة الإسلامية" فى مصر، إن الجماعة، التى تعد أحد أبرز مكونات مؤيدى الإخوان، إن الجماعة تجهز لمبادرة للخروج من دائرة العنف والأزمة السياسية القائمة فى البلاد؛ حقنا للدماء. وأضاف الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن "المبادرة تتضمن مرحلة للتهدئة بين الأطراف، على أن تكون المسيرات وكافة الفعاليات الخاصة بمؤيدى الإخوان فى إطار السلمية، ووقف أى نوع من الاعتداءات من الطرفين على أى منشأة، وأن تكون هناك أيضا تهدئة إعلامية؛ نظرا لأن الشحن الإعلامى خطورته ستظهر فيما بعد، ومنها تأثيره على العلاقات الأسرية والمجتمعية نتيجة بث حملات تحث على الكراهية وإقصاء الآخر". وتابع أن من بين ملامح المبادرة أيضا "وضع ميثاق شرف إعلامى لعدم التخوين والسب والتحريض على العنف، وإلغاء حالة الطوارئ، وإطلاق سراح السجناء، وألا يكون القبض على أحد إلا على ذمة قضايا معينة بتهم من النيابة وليس نوعا من أنواع الاعتقال". وعن مرحلة ما بعد "التهدئة"، قال الزمر للأناضول: "إذا ما نجحنا فى البداية فى هذه الخطوات الأولية والتمهيدية التى تساعد على التقاط الأنفاس، يمكن بعدها أن ندخل إلى مائدة التفاوض والحوار، ونبدأ نفكر كأبناء وطن واحد وكفريق واحد، ولنا مصالح مشتركة فى النهاية، خاصة أن ما يجرى أمر خطير للغاية". كما أشار إلى أن المبادرة تتضمن "المصالحة بين الأطراف، وإيجاد حل عملى ومرتب لقضية الانتخابات البرلمانية والرئاسية وضوابطها، وكافة الأمور الخاصة بها مثل الرقابة والشفافية المطلوبة، والتعاون مع كافة الجهات الممكنة، بحيث تكون كافة استحقاقات الإرادة الشعبية على نحو يبهر العالم، وبالتالى سنكون نجحنا- بعد الاتفاق- فى كيفية الخروج من هذا المأزق من الناحية الشرعية الدستورية واحترام الإرادة الشعبية". وحول موقف جماعة الإخوان المسلمين من هذه المبادرة، قال عبود الزمر: "نحن الآن نتحدث مع جماعة الإخوان المسلمين، وباقى الأحزاب داخل التحالف، وهناك آخرون تقدموا بمبادرات، ونحن بحاجة لعقد اجتماع فيما بيننا للتنسيق والتحدث والتشاور بشأن هذه التصورات، وسوف يتم ذلك خلال عدّة أيام قليلة، وسوف نحاول الخروج برؤية موحدة نطرحها على المسئولين، ونأخذ خطوات عملية للخروج من المأزق، بعد بلورة الأمر". أما عن موقف الجيش ووزارة الداخلية، فقال إنهما سبق وأن "صرحوا بأنهم مستعدون لأن يلتقوا بأى طرف يتحدثون معه من أجل الوطن، وهذا تصريح واضح جدا وصريح فى كلامهم، وبالتالى فباب الحوار واللقاء ليس مغلقا، وليس من العيب أن نلتقى ونتحاور، بل هو أمر محبب ومطلوب أن نتواصل، لأننا لسنا أعداء أو خصوما لبعضنا البعض، فالقضية قضية خلاف فى إدارة موقف سياسى، ونريد حله بالتواصل بين الأطراف، وحينما نستطيع أن نبلور رؤية جيدة ومقبولة، يمكن لقادة الجيش أن يتقبلها، لسبب بسيط أن القوات المسلحة عليها أن تقدر الموقف والتطورات الأخيرة، كما قدرته سابقا، وخشت من استمرار المواجهة فى 30 يونيه الماضى، ولذلك أخذت خطواتها من أجل حماية الوطن من الصراعات". وأضاف مستدركا: "لكن نحن الآن دخلنا فى صراعات، وبالتالى فالوضع الحالى يستدعى من القوات المسلحة التوافق على مخرج، لأنها لا ترضى استمرار الوضع الراهن، فقد أعلنت عن خارطة الطريق من أجل وقاية المجتمع من الوقوع فى الصراع، والآن نحن على مشارف صراعات شديدة وخطيرة مستقبلا، إذا ما تركنا الأمور على ما هى عليه، ولن تنتهى الصراعات، وسيكون الأمر صعبا للغاية، وبالتالى فالجميع الآن بدأ يشعر بالمسئولية الوطنية". وناشد الزمر، جميع الأطراف، التحلى بـ"المرونة وبتحمل المسئولية والواجب الوطنى خلال هذه المرحلة، سواء كانت القوات المسلحة أو جماعة الإخوان المسلمين أو كل القوى السياسية الأخرى الموجودة على الساحة". وحول ما إذا كان هناك تواصل بين الجماعة الإسلامية وتحالف "دعم الشرعية" مع قادة الجيش بشكل مباشر أو غير مباشر، قال: "نستطيع أن نقول إن الخطوط مفتوحة، لكن الحلول مازالت فى مرحلة البلورة والتكوين والتشكيل، ونحن فى مرحلة التشاور حول إمكانية وكيفية الخروج من هذا المأزق، لكن الصورة النهائية التى يمكن أن نتوافق عليها كتحالف "دعم الشرعية" مع القوات المسلحة أو الحكومة بشكل عام لا تزال قيد الدراسة والترتيب"، معربًا عن تفاؤله بشأن حل الأزمة. |
|