منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2022, 12:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

القديس ثيؤفان الحبيس  فى أثناء خدمته في تامبوڤ
القديس ثيؤفان الحبيس



فى أثناء خدمته في تامبوڤ، حدث جفاف حارق، نتج عنه أنْ اندلعت النيران باتساع ليس فقط في تامبوڤ نفسها، بل وأيضًا في العديد من مدن وقرى الإيبارشية، فكان ثيؤفان ملاك تعزية لشعبه، وكان يعظ شعبه مشاركًا إيَّاهم في أحزانهم، متحدثًا على غرار حديث القديس إغريغوريوس النيصى في كتابه "حياة موسى"، فقال لهم أنَّ حالة مدينتهم كحالة أيوب الذي جاءته المصائب الواحدة تلو الأخرى، إلاَّ أنَّ الشكر لله على كل حال.
واتخذ ثيؤفان من هذه الظروف فرصة ليحث شعبه على التوبة، وعلَّمهم أنْ يحزنوا كمسيحيين وليس كوثنيين، لأنَّ الحزن والبكاء هما فعل إنساني، أمَّا اليأس فهو من الشرير، لذلك " فلننه الحزن بالرجاء"، وفي إحدى عظاته لهم في ذاك الحين، أوضح لهم كيف أنَّ الأرض التي قال الله عنها أنَّها حسنة جدًا قد صارت ثقل على الإنسان، وما ذلك إلاَّ بسبب الخطية، لذلك الطريق للخلاص من هذه الضيقة ما هو إلاَّ التوبة " فلننحني أمام الرب ونبكى ونردد عبارة العشار اللهم ارحمني أنا الخاطئ، ولنصرخ إليه بقلوب منسحقة".
وفى عظة أخرى في زمان الجفاف أيضًا يحث فيها شعبه على التوبة، يقول فيما يشبه الصلاة:
" ليس لنا الحق في الرحمة ولا نستحقها، فنحن خطاة في كل شيء، في القول والفعل والفكر وفي كل مشاعرنا، لكننا نادمون ونتضرع إلى الله ليرحمنا نحن الخطاة!
إذا رأت عينك التي ترى كل شيء أنَّ قلوبنا قاسية وأنَّ إرادتنا في فعل الصلاح ضعيفة، أرسل لنا أنت ندم وتوبة وقوّى إرادتنا الضعيفة، يا الله الرحوم ارحمنا نحن الخطاة.
إنَّنا لا ننتظر خلاصًا سريعًا، ولا نجرؤ على أنْ نقول أنَّه سيكون يومًا أو أسبوعًا أو حتى سنة، لكن إذ نخضع تمامًا لإرادتك، نرفع صلاة واحدة، يا الله ارحمنا نحن الخطاة.
لا نجرؤ على التذمر أمامك، لكننا في حالة من الألم القاسي، وبينما نبكى كالأطفال في هذا الألم، نقول يا الله ارحمنا نحن الخطاة.
إنَّنا ضعفاء أيُّها الرب فلا تسمح بأنْ نسقط تحت ثقل المحن والبلايا، بل أعط قوة لقلوبنا، اصبغنا بالرجاء، كيّ لا يطغى اليأس نفوسنا، يا الله ارحمنا".
وفعلًا وبشهادة الشهود، تحقق رجاء الأسقف في نفس اليوم، عندما بدأت الأمطار الغزيرة تهطل، فتطفئ النيران وتنهى الجفاف وبالتدريج استعادت للناس طمأنينتهم وسلامهم ويذكر التاريخ الروسى أنَّ ثيؤفان أسقفهم لم يشجعهم ويسندهم بالكلام فقط، بل ساعد الكثير من المتألمين ماديًا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس ثيؤفان الحبيس فى خدمته الأسقفية
القديس ثيؤفان الحبيس المجاهد
+ كيف نصلي+ القديس ثيوفان الحبيس
ملامح من فكر القديس ثيؤفان الحبيس
سيرة القديس ثيؤفان الحبيس


الساعة الآن 11:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024