رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يقول الكتاب المقدس عن قيادة الزوج في الزواج؟ يقدم الكتاب المقدس رؤية للزواج كعهد مقدس بين الزوج والزوجة، يعكس الحب بين المسيح وكنيسته. في إطار هذا العهد، يُدعى الأزواج إلى شكل خاص من القيادة الخادمة على غرار محبة المسيح المضحية. إن تعريف الكتاب المقدس للزواج يشدد على الخضوع المتبادل والحب غير الأناني بين الشريكين، حيث يسعى كل من الزوجين إلى تكريم وخدمة الآخر. هذا الفهم للزواج يتحدى المعايير الثقافية ويشجع على الحب العميق والمضحي الذي يعكس حب المسيح نفسه للكنيسة. ونتيجة لذلك، فإن التعريف الكتابي للزواج ليس مجرد عقد قانوني أو مؤسسة اجتماعية، بل هو اتحاد روحي يعكس محبة الله ونعمته الإلهية. من من منظور الكتاب المقدس، الزواج هو أيضًا تمثيل للوحدة والمساواة، متجاوزًا الاختلافات في العرق والعنصر والوضع الاجتماعي. إن منظور الكتاب المقدس للعلاقات بين الأعراق يؤكد أن جميع المؤمنين هم واحد في المسيح، وأن المحبة لا تعرف الحدود. ولذلك، فإن التعريف الكتابي للزواج يشمل التأكيد والاحتفال بالاتحادات المتنوعة والمتعددة الثقافات، حيث يُنظر إلى الجميع على أنهم متساوون في نظر الله. في أفسس 25:5-28 نقرأ "أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا لِيُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا لَهَا بِالْغُسْلِ بِالْكَلِمَةِ بِالْمَاءِ، لِيُقَدِّمَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مُشْرِقَةً، بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ عَيْبٍ وَلاَ عَيْبٍ آخَرَ، بَلْ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ لَوْمٍ. وَهَكَذَا يَنْبَغِي لِلأَزْوَاجِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ". يكشف هذا المقطع أن قيادة الزوج لا تتعلق بالهيمنة أو السيطرة، بل بالحب والعطاء الذاتي والاهتمام برفاهية زوجته. إنها قيادة تسعى إلى رعاية وحماية ودعم النمو الروحي والشخصي للزوج أو الزوجة. في رسالة كولوسي 3:19، يوصى الأزواج: "أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ وَلاَ تَكُونُوا قَاسِينَ عَلَيْهِنَّ". هذا يذكرنا بأن قيادة الزوج يجب أن تتسم بالوداعة والصبر والتفاهم. يؤكد الكتاب المقدس أيضًا على الخضوع المتبادل في الزواج. تقول لنا رسالة أفسس 21:5 "اخضعوا بعضكم لبعض من أجل المسيح". هذا يحدد سياق التعليمات التالية عن الأزواج والزوجات. وبالتالي فإن قيادة الزوج تمارس في إطار علاقة احترام ومراعاة متبادلة. في 1بطرس 3:7، الأزواج مدعوون لأن يكونوا مراعين ومحترمين: "أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا مُلْتَزِمِينَ بِالْمِثْلِ فِي عِشْرَتِكُمْ مَعَ نِسَائِكُمْ، وَعَامِلُوهُنَّ بِاحْتِرَامٍ كَشَرِيكٍ أَضْعَفَ وَوَارِثٍ مَعَكُمْ لِنِعْمَةِ الْحَيَاةِ الْكَرِيمَةِ، لِئَلاَّ يُعَوِّقَ شَيْءٌ صَلَوَاتِكُمْ". هذا يسلط الضوء على البعد الروحي لقيادة الزوج، فهو لا يؤثر فقط على العلاقة الزوجية بل على علاقة المرء مع الله أيضًا. دعونا نتذكر أن القيادة في الزواج، كما وردت في الكتاب المقدس، لا تتعلق بالسلطة أو الامتيازات، بل بالمسؤولية والخدمة. إنها دعوة لعكس محبة المسيح في أكثر العلاقات الإنسانية حميمية. |
|