رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" وفي الصبح إذ كان راجعًا إلى المدينة جاعَ، فنظرَ شجرة تين على الطريق وجاء إليها فلم يجد فيها شيئًا إلا ورقًا فقط، فقالَ لها: لا يكون منك ثمر بعد إلى الأبد، فيبست التينة في الحال " (متى 21 : 18 – 19). " فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان، فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر، وسمعا صوت الرب الإله ماشيًا في الجنة عند هبوب ريح النهار. فاختبأَ آدم وٱمرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة... وصنع الرب الإله لآدم وٱمرأته أقمصة من جلد وألبسهما " (تكوين 3 : 7 – 21). جاعَ الرب في إحدى المرات وهوَ في الطريق، فرأى شجرة تين، تحمل أوراقًا خضراء، فظنَّ أنها تحمل ثمرًا يُؤكل، لكنهُ عندما جاءَ إليها لم يجد فيها شيئًا إلا ورقًا فقط.. لم يكن فيها ثمر.. مظهر خارجي مُزيَّف.. أوراق خضراء تجذب.. أمَّا الداخل فدون ثمر حقيقي يؤكل.. والنتيجة كانت.. أنَّ التينة يبست.. لاحظ معي دقة كلمات الوحي في إنجيل متى: عندما جاءَ إليها لم يجد فيها شيئًا.. إلاَّ ورقًا فقط !!! لم يعتبر الرب الأوراق الخضراء شيء أبدًا.. لأنهُ بالرغم من وجود تلكَ الأوراق الخضراء، ، قـال الـرب أنهُ لم يجد فيها شيئًا.. لم ولن تكون المظاهر الخارجية التي توحي بالثمر شيء عند الرب، بل الثمر الحقيقي هوَ الذي يعتبرهُ الرب شيء فقط !!! فهوَ فاحص القلب ومُختبر الكلى، يرى الأمور على حقيقتها، ولا يُمكن أن نخدعهُ في شيء أبدًا، فلا الأوراق الخضراء الخارجية، ولا الأشكال المزخرفة، يُمكنها أن تخدع الرب أبدًا، لأنَّ نظرته ثاقبة، ترى ما في الأعماق الدفينة !!! وكلمتهُ تؤكد ما نقولهُ: " مُبارك الرجل الذي يتكِّل على الرب وكان الرب مُتكله، فإنَّهُ يكون كشجرة مغروسة على مياه وعلى نهر تمد أصولها، ولا ترى إذا جاء الحرّ، ويكون ورقها أخضر، وفي سنة القحط لا تخاف ولا تكف عن الإثمار، القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه، أنا الرب فاحص القلب مختبر الكلى، لأعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر أعمالـه، جامع الغنى بغير حق، كالحجلة تحضن بيض غيرها، وفي عزِّ أيامه يتركهُ غناه، وفي آخرته يكون أحمق ". (إرميا 17 : 7 – 11). فالمؤمن الذي يتكل على الرب من كل قلبه، يكون شجرة لها أوراق خضراء.. لكـــن في الوقت نفسهُ لها ثمر حقيقي، ما يُعلنهُ مظهرهُ الخارجي يعكسه في داخله وفي سلوكه وفي إنتاجه.. ولنتأمل معًا في الآية التي أراها اعتراضية في سياق هذا النص، لكن لها فائدة ثمينة جدًا وعميقة جدًا: " جامع الغنى بغير حق، كالحجلة تحضن بيض غيرها، وفي عزِّ أيامه يتركـهُ غناه، وفي آخرته يكون أحمق ". من يُحاول الظهور بمظهر يوحي بأنه مُثمر كما كانت تلكَ التينة، يكون كمن يدَّعي الغنى بغير حق، لأنَّ غناه مزيف، ليسَ من عمل الرب الحقيقي فيه، وهوَ يكون كالحجلة التي تحتضن بيض غيرها، وبعبارة أوضح هناك ترجمة تقول كالدجاجة التي تحتضن بيض بطة، لكن عندما ستنكسر القشرة الخارجية، سيظهر أن المولود هوَ بطة وليسَ دجاجة، أي عكس ما كنتَ توحي به، فلماذا تغش نفسك والله والنـاس بأنـكَ تحتضن ثمر مُعيَّن، بينما في الحقيقة أنك تحتضن ثمر مُغاير لما أوحيتَ به للآخرين !!! والنتيجة كما تقول الكلمة، أنهُ في عز أيامك سيتركك هذا الغنى المزيف، وستغدو أمام الله والناس كأحمق، لأنكَ ضيعتَ عمـرك في أوراق خارجية خضراء توحي بوجود ثمر، لكـن بالحقيقة أنتَ لا تحمل ثمر حقيقي !!! أوراق خضراء ينبغي أن تدل على تين حقيقي، وليسَ أوراق فقط، لأنها لا شيء كما تقول كلمة الرب. عنوان أساسي في هذا الصباح: " كن حقيقي ". إن كنتَ عريانًا، تعالَ إلى الرب وقل لهُ أنا عريان، أكسيني، وهوَ سيفعل بكل تأكيد، لأنهُ يحبك كما أنت، ويحبك أن تكون حقيقي، صادق، تعكس خارجيًا ما هوَ في داخلك وليسَ العكس. لم تستطع أوراق التين الخضراء أن تغطي عري آدم وحواء أبدًا، لأنهما عندما اكتشفا أنهما عريانين، وخاطا مآزر من أوراق التين، لم تستطع هذه المآزر أن تغطي هذا العري. لقد اعتقدا أنها ستغطي، لكن عند حضور الرب الذي يكشف الدواخل الدفينة، والذي يفحص القلوب ويختبر الكلى، إختبأا، لأن أوراق التين لم تستطع أن تخفي العري في محضر الله، ولهذا خاطَ لهما الرب أقمصة من جلد، وبالطبع كلنا يعرف معنى هذه الأقمصة من الجلد، والتي لا بد أنها أتت من جراء ذبح أحد الحيوانات، والذي يرمز إلى ذبيحة الرب يسوع المسيح، القادر وحدهُ أن يُغطي العري. كيفَ نُترجم هذه المعاني الروحية وكيفَ نستفيد من رسالة الرب هذه عمليًا في حياتنا؟ ببساطة مُطلقة، ينبغي عليك أن تعرف أنكَ كمؤمن، دُعيت لكي تكون في ملء خطة الرب لحياتك، لأعمال صالحة سبقَ فأعدَّها الرب لكي تسلك فيها، وتأتي بثمـر حقيقـي، دُعيـت لكـي تكـون بـلا لـوم وبسيـط في وسـط جيل معوج وملتوِ، فتضيء بينهم كنور في العالم (فيلبي 2 : 15)، دُعيت لكي تكون ملح للأرض (متى 5 : 13)، لكي تكون إناء صالح للإستخدام في يدي السيد، دُعيت لكي تكون عضو فعَّال ومُنتِج في وسط الجسد، في وسط كنيستك، حتى إذا قام كل عضو بعمله الخاص الذي خصصهُ فيه الرب، نما الجسد وتكامل إلى ملء قامة المسيح، ومن خلال كلمة الله قد نستطيع تدوين آيات أخرى كثيرة، لكنني سأكتفي بهذا القدر الذي أعتقد أنهُ يوصل الفكرة بطريقة واضحة. وبعبارة أدق وأوضح يُمكنها إيضاح الصورة أكثر.. ينبغي على كل مؤمن أن يُبرهن إيمانهُ بأعماله كما تقـول رسالـة يعقـوب: " هكذا الإيمان أيضًا إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته، لكن يقول قائل أنتَ لك إيمان وأنا لي أعمال، أرني إيمانك بدون أعمالك وأنا أريكَ بأعمالي إيماني " (يعقوب 2 : 17 – 18). لا يكفي أن نحمل لافتة تقول أننا مؤمنون وأولاد للرب، ونشابه الرب، بل ينبغي أن تُظهر حياتنا العملية أمام الله، وبين الإخوة أي في الكنيسة، وبين الناس، أننا مؤمنون حقيقيون نُشبه يسوع في حياتنا اليومية العملية، ولدينا ثمر يراه الله أنهُ حقيقي، ويتم اختباره في وسط الجسد أنه حقيقي، ويأكل منه الناس الخطأة فيختبرون أنه حقيقي. الأوراق الخضراء ينبغي أن تدل على ثمر حقيقي، وليس مجرد أوراق خضراء تجذب النفوس، فتأتي مُسرعة إليها، لكنها لا تلبث أن تكتشف أنها مُجرَّد أوراق فقط لكن دون ثمر، أي لا شيء بلغة الرب.. الناس من حولنا جياع وعطشى لكلمة وخلاص الرب كما نسمع من الجميع، وعندما يروا أوراقك الخضراء سيركضون إليك، لكي يأكلوا ويسدوا جوعهم، لكن هل عندما يصلون سيجدون ما يسد جوعهم؟ أم سيتفاجأون ويعودون خائبين؟ أوراق خضراء تجذب الراعي والقادة، فيأتون إليك عند الحاجة لتكليفك بمهمات، لكنهم يجدونك مجرد أوراق خضراء فقط، مظهر خارجي دون ثمر، وعند أول اختبار جدي، يُخرج البيض الذي تحتضنهُ مولودًا مُغايرًا للنوع الذي كنتَ توحي به، لأن هذا البيض ليسَ لكَ، هذا الغنى الذي أوحيتَ أنه لكَ، حصلت عليه دون وجه حق، ليسَ من عمل الله الحقيقي فيك، بل مظهر خارجي، وعند الاختبار تركك ومضى، لأنهُ كان مزيَّفًا... يراك الإخوة تحمل أوراق خضراء كثيرة وغضَّة، فيعتبرونك مرجعًا لهم في الضيقات، وعندما يُقبلون إليك لحاجة معينة، ويدخلون بيتك يرون العكس تمامًا، حياتك في المنزل بعيدًا عن الكنيسة نهار الأحد، مخجلة، علاقتك بزوجتك مخيفة، علاقتك بأولادك سيئة، أمورك ليست كلها نقية... أو يقصدونك ويطلبون منكَ المعونة العملية في أمر معين، تختلق الأعذار، ولا تمد يدك للمساعدة في أي شيء، أوراق خضراء لكن دون ثمر... يراك القادة والمسؤولون عن توزيع المهمات والخدمات العملية، تحمل أوراقًا خضراء كثيرة، وتحتضن عدد كبير من البيض، فيطلبون منكَ القيام بخدمات معينة، تصب في خانة إنجاح الخدمة، تعتذر وتتحجَّج بحجج واهية، أو بحجج روحية كبيرة، لا أستطيع القيام بهذه الأعمال البسيطة فقد تناسب غيري، أما أنا فاتركوني أنصرف للصلاة والتشفع والتبشير والخدمات الروحية، ولكنك بالفعل لا تقم بأي شيء مما سميته، وسيأتي نهار تنكسر قشرة البيض الخارجية ويخرج منها المولود المغاير لما أوحيتَ بأنك تحتضنهُ، وسيراه الجميع، أمَّا إن استطعتَ أن تخفيه عن نفسك وعن قادة الكنيسة، فهل تعتقد أنك تستطيع أن تخفيه عن الرب فاحص القلوب ومُختبر الكلى؟ كن حقيقي، ولا تكن مزيفًا، قبلَ أن يقترب الرب أكثر إلى شجرتك ولا يجد الثمر التي أوحت أوراقك الخضراء أنهُ موجود، فتيبس !!! لا تستر العري الموجود فيك بأوراق التين المزيفة، لأنها في محضر الرب لن تبقى، بل أطلب من الرب الآن أن يستر عريك، أو أن يغرسك على ضفاف مياه الروح القدس، لكي يكون لكَ أوراق خضراء وثمر حقيقي. كن حقيقي، إظهر كما أنت، لتكن الأوراق التي تُظهرها للناظرين، تدل على حقيقة ما في داخلك، مهما كان حجمه، فالرب الذي يرى أمانتك سيزيد مما لديك أضعاف وأضعاف، لا تحب خدمات القش والتبن والخشب، لأنَّ النار ستحرقها بكل تأكيد وتجعلها تيبس، كما حرقت نار الرب شجرة التين المزيفة وجعلتها تيبس. لا تُنشد للرب في أرض غريبة !!! " على أنهار بابل هناك جلسنا، بكينا أيضًا عندما تذكرنا صهيون، على الصفصاف في وسطها علقنا أعوادنا، لأنَّه هناك سألنا الذين سبونا كلام ترنيمة، ومعذبونا سألونا فرحًا قائلين: رنِّموا لنا من ترنيمات صهيون، كيف نرنم ترنيمة الرب في أرض غريبة؟ " (مزمور 137 : 1 – 4). كم أحب هذا المزمور، لمعانيه العميقة والتي تنير لنا تأملنا هذا.. رفض الشعب أن يرنم ترنيمات تُعبِّر أنه فرحان وهو في أرض غريبة، رفض أن يظهر بمظهر مُخادع ومُغاير، لما في داخله من حزن بسبب بعده عن أورشليم. وأنت مدعو أن تفعل مثلهُ، تكون حقيقي وغير مزيف. لا ترنم وتنشد أناشيد الفرح والانتصار والحمد، فتبدو أمام الجميع، أنك شخص روحي تتمتع بإلهك، ولديك أمور مختلفة تجذب الأنظار إليك، لكن عند أول اختبار جدي، عندما يأتي الناس إليكَ أيضًا للمعونة، أو عندما يأتي إليك القادة ليستخدموك ويكلفوك بمهام معينة، يجدونك مسبي، تعيش في أرض غريبة، في أرض الأعداء، حياتك ممتلئة بالخطايا والقيود، التي تمنعك من التحرك والمساعدة، لكنك توحي عكس ذلكَ تمامًا. إبليس يريدك أن تنشد للرب وتُعيِّد لهُ، وتعبدهُ، لكن في أرضه هوُ، تحت إشرافه لكي لا تذهب بعيدًا وتكون حقيقيًا، لأنك عندها ستؤذيه وستشكل خطر عليه، إبليس يريدك مزيف وليسَ حقيقي. وهذا ما حاول فعلهُ مع شعب الله في أرض مصر: " ثم قالَ الرب لموسى: بكِّر في الصباح وقف أمام فرعون... وقل له هكذا يقول الرب: أطلق شعبي ليعبدوني... فدعا فرعون موسى وهرون وقال: ٱذهبوا اذبحوا لإلهكم لكن في هذه الارض " (خروج 8 : 20 – 25). الرب يريد أن يُخرج الشعب من الأرض الغريبة، من أرض العبودية، ليعبدوه عبادة حقيقية تُعبِّر عمَّا في داخل القلب بصدق، لكن فرعون والذي يرمز لإبليس، يرفض ويقول: " لا بأس ٱذهبوا اذبحوا لإلهكم لكن في هذه الأرض ". لكنَّ موسى رجل الله الصادق والحقيقي، رفضَ وقالَ كما قالَ كاتب المزمور، كيف أذبح للرب في أرض غريبة، في أرض العدو، فأنا لستُ مزيفًا، ولن أحمل أوراق خضراء دون ثمر، بل أخرج مع الشعب، ولا يبقى ظلف في أرض مصر، وعندما أخرج من الأرض الغريبة، أذبح للرب، وأُعيِّد للرب، وأُرنِّم للرب، لا لن أُرنِّم لهُ أبدًا في أرض غريبة. لن أظهر بأنني أرنم وبأنني فرحان، وبأنني شخص روحي ومرجع للآخرين، لكن داخلي فارغ دون ثمر، وعنـد أول اختبـار حقيقي أنكشف وأنفضح، يخرج من البيض الذي أحتضنه غير ما كنت أوحي بأنه موجود !!! أحبائي: ليس هذا الكلام لإهانة أحد إطلاقًا، فالله وكلمته لم تكن يومًا لإهانة أولاد البيت، بل لنَقُل مع بطرس فـي هـذا الصباح: " أنهُ حان الوقت لابتداء القضاء من بيت الله " (1 بطرس 4 : 17). وهدف الله ببدء القضاء من بيته، هوَ هدف إيجابي، لأنهُ يريد أن يكونوا أولاده حقيقيين، غير مزيفين، يشابهون ابنه يسوع بالتمام، لكي يكونوا نور للعالم وملح للأرض، نافعين للاستخدام بين يديه، ولكي يأتوا له بثمر حقيقي غير مزيف، لكي يمتد ملكوت الله، وتتقوَّض مملكة الظلمة، هدف الرب أن نكون شركاء له في العمل، وهدفه أن نربح أكاليل كثيرة لا تفنى أبدًا. لنأخذ في هذا الصباح خطوات حقيقية وجريئة أمام الرب، لأنه سيُقدِّرها كثيرًا، لا تخجل بعريك ولا تحاول ستره بأوراق تين خضراء مزيفة، لأنها لن تستطيع ستر هذا العري، بل تعالَ إلى الرب كما أنت، وقـل لـهُ: " أنا عريان، إكسيني أنت "، وتأكَّد أنهُ سيفعل. أرفض الأوراق الخضراء المزيفة والتي لا تُعبِّر عن حقيقتك، واظهر المظهر الخارجي الذي يعكس فقط ما بداخلك. لا تحتضن بيض غيرك، ولا تغتني بغير حق. قـال الـرب لملاك كنيسة لاودكية: " تقول أنا غني وأنا اغتنيت فما أحتاج إلى شيء، ولكنك لا تعرف كم أنتَ بائس مسكين فقير، وأعمى عريان، أشير عليك أن تشتري مني ذهبًا مصفى بالنار، لكي تستغني، وثيابًا بيضًا لكي تلبس، فلا يظهر خزي عريتك، وكحِّل عينيك بكحل كي تبصر، إنِّي كل من أحبه أوبخه وأؤدبة، فكن غيورًا وتب " (رؤيا 3 : 17 – 19). لا يكفي أن تقول عن نفسك أنك غني، لأنه ينبغي أن يقول الرب عنكَ أنك غني، وهذا ما يعلمنا إياه كلام الرب لملاك كنيسة لاودكية، الذي كان يقول عن نفسه أنه غني، لكنه كان يحتضن بيض غيره، وغناه كان مزيفًا، أوراق خضراء دون ثمر، لكن تحت نور الرب الكاشف، تبيَّنَ أنهُ بائس مسكين فقير، وأعمى عريان. وأشار الرب عليه أن يتخلى عن هذا الإدعاء وهذه المظاهر المزيفة، ويُقبل إليه لكي يعطيه ذهب وثياب تستر عريه، وكحل ينير بصيرته، لأنَّهُ يُوبِّخ ويؤدِّب من يُحبه. هكذا علينا أن نفعل في هذا الصباح، نظهر أمام الرب على حقيقتنا، نكشف له عرينا، نازعين أوراق التين التي خِطناها لأنفسنا، نتخلى عن كل غنى مزيف، نرمي كل بيض ليس لنا، ونطلب منهُ ذهب مصفى بالنار، وثياب بيضاء نستر فيها عُرينا، وكحل نكحل فيه أعيننا لنرى بوضوح، وعندها فقط سنصبح حقيقيين نعكس في داخلنا ما نقوله ونظهره أمام الناس، فنكون أعضاء حقيقيين في جسد المسيح، نسعى بكل صدق وأمانة إلى إرضاء السيد، ونكون أواني حقيقية صالحة للاستخدام بين يديه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فوائد أوراق التين للعظام |
فوائد أوراق التين للسرطان |
فوائد أوراق التين للسكري |
تحتوي أوراق التين على عدد من الفيتامينات |
أوراق التين.. |