المكان الذي انطلق منه (دير سيدة النجاة)
ن دير سيدة النجاة للاباء اليسوعيين في بكفيا اشتراه الاباء بمساعدة الامير حيد اللمعي من الرهبنة اللبنانية حيث كانت محبة يسكنها النساك [1]
.
ترأس على هذا الدير الاب ركادونا الايطالي 1831، ثم خالفه الاب سليمان وبدوره بنى معبد يقيم فيه اليسوعيين الرتب الدينية. ولما انتهى من عمارته اراد ان يزينه بالصور وكان نواياه ان يجعل المعبد على اسم القديس فرنسيس راجيس اليسوعي، الا انه ما كاد ينشر صورة مريم البتول امام الجمهور حتى حيّا كل الحضور وشرعوا يلتمسون حماية العذراء باصوات الخشوع والتكريم الوالدي لها، فتأثر الاب سليمان وللحال جعل صورة ام الله في وسط الهيكل مخصصا لها المعبد، وكانت هذه الصورة صغيرة منقوشة بالالوان على صفيحة من الزنك طولها 40 سم في عرض 30 سم.
ومنذ ذلك اليوم اصبح دير سيدة النجاة في بكفيا مزارا يؤمه الاهلون ويلتجؤن اليه في حاجاتهم وبلاياهم بثقة لا تخشى خيبة الامل. وما حملهم على ان يطلقوا عليها اسم سيدة النجاة لما كانوا ينتظرون من شفاعتها المشفعة من النعم والبركات.
في احد ايام الشتاء هبت عاصفة واسقطت سقف الكنيسة واتلف المعبد ما عدا صورة العذراء وجدت سليمة. فأعيد بناء الكنسية بمساعدة القاصد الرسولي فرنسيس فليردل والامير حيدر ابي اللمع بانشاء المعبد مجددا على يد المهندس الاخ اليسوعي فرديند بوناجيا (الذي بنى دير غزير وكنيسة زحلة وكنيسة مار عبدا هرهريا) فانهى بنائه بمساعدة اهالي بكفيا ومحبتهم للعذراء سارعوا الى العمل، واصحاب الثروة التبرع بمالهم. حتى تم المشروع وفتحت الكنيسة ابوابها للمؤمنين ليلة الميلاد ستة 1853 [2]