23 - 06 - 2012, 10:52 PM
|
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
ما هي نظرية الفجوة؟
هل حدث شيء ما بين تكوين 1: 1 وتكوين 1: 2؟
يقول الكتاب المقدس في تكوين 1: 1-2
"في البدء خلق الله السموات والأرض. وكانت الأرض خربة
وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه."
تقول نظرية الفجوة أن الله كان قد خلق أرضاً كاملة
عليها كل الحيوانات بما فيها الديناصورات والمخلوقات الأخرى
التي نعرفها فقط من خلال سجلات الحفريات.
ثم تكمل النظرية قائلة أن شيئاّ ما قد حدث فدمرت الأرض تماما
– يظن البعض أن هذا الحدث قد يكون سقوط الشيطان إلى الأرض –
فأصبحت الأرض خالية وخربة تماماً.
وهنا بدأ الله من جديد يعيد خلق الأرض في صورة جنة عدن
التي نرى وصفها في سفر التكوين.
هناك عدة أمور للتعقيب على هذه النظرية
لا يمكن حصرها في إجابة مختصرة، ليس أقلها أنه لو حدث شيء
مهم بين هاتين الآيتين لكان الله قد أخبرنا به.
لم يكن الله ليتركنا لجهلنا وظنوننا فيما يختص بأمور مهمة كهذه.
ثانياً يقول سفر التكوين 1: 31 أن الله رأى ما صنعه فإذ هو "حسن جداً"،
وإنه بالتأكيد لم يكن ليقول أمراً كهذا لو كان
الشر قد دخل الى العالم في ذلك الوقت من خلال سقوط الشيطان
في "الفجوة". وبنفس الأسلوب في التفكير، فلو كانت
الحفريات تشير إلى ملايين السنين التي تشملها هذه الفجوة،
فهذا يعني أن المرض والمعاناة كانا معروفين لعصور طويلة قبل سقوط آدم.
ولكن الكتاب المقدس يخبرنا أن خطية آدم هي ما سببت وجود الموت
والمرض والمعاناة في الحياة:
"من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم،
وبالخطية الموت."
(رومية 5: 12)
إن الذين يتمسكون بنظرية الفجوة يفعلون ذلك
ليبرروا نظريات العلماء في العصر الحديث الذين يتمسكون بنظرية
الأرض القديمة – أي الإعتقاد بأن عمر الأرض يرجع إلى بلايين
السنين والتي تفوق عدد السنين التي يمكن حسابها عن طريق سجل
الأنساب الموجود في الكتاب المقدس. حتى الإنجيليين سليمي
الطوية قد قبلوا بنظرية الأرض القديمة مما جعلهم يتعاملون مع تكوين 1
بصورة مجازية، بينما يتمسكون بالتفسير الحرفي لباقي الكتاب المقدس.
الخطر هنا يكمن في معرفة كيف نحدد أين ينتهي التفسير
المجازي ويبدأ التفسير الحرفي.
* هل كان آدم إنسانا حقيقياً؟
* كيف نستدل على ذلك؟
*إذا لم يكن آدم إنسانا حقيقياً فهل قام فعلاً بإدخال
الخطية الى الجنس البشري، أم هل نستطيع أن نفسر هخذا مجازاً أيضاً؟
وإذا لم يكن هناك آدم حقيقي ليدخل الخطية التي ورثناها ك
لنا إذا لم يكن هناك داعٍ لموت المسيح على الصليب.
فالخطية الأصلية المجازية تنفي سبب مجيء المسيح الى الأرض
أصلاً كما تشرحه رسالة كورنثوس الأولى 15: 22
"لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع."
وهنا تصبح المسيحية نفسها أذوبة والكتاب المقدس
مجرد كتاب لطيف من القصص والأساطير.
ألا نستطيع أن نميز الى أين يقودنا هذا الأسلوب من "التفكير"؟
لا يمكن أن يتفق تكوين 1 مع الإعتقاد أن الخلق
قد تم عبر فترات زمنية ممتدة، ولا أن هذه الفترات الزمنية كانت
ما بين تكوين 1: 1 و 1: 2.
ماذا حدث بين تكوين 1: 1 و 1: 2؟
لا شيء بالمرة! يقول تكوين 1: 1 أن الله خلق السماء والأرض،
ويخبرنا تكوين 1: 2 أنه عندما بدأ الله في خلق الأرض
كانت خربة، وخالية، ومظلمة؛ لم تكن قد اكتملت بعد ولم يكن
بها أي كائنات بعد. يخبرنا باقي الإصحاح الأول من سفر التكوين
كيف أكمل الله الأرض الخربة الخالية المظلمة بأن ملأها بالحياة
والجمال والخير. إن الكتاب المقدس صادق وحرفي وكامل
(مزمور 19: 7-9)
. لم يستطع العلم ولن يستطيع أن ينكر أي شيء في الكتاب المقدس.
فالكتاب المقدس هو الحق الإلهي ولذلك فهو المقياس
الذي يجب أن تُقيَّم به النظريات العلمية وليس العكس.
|