رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مدة الدمار: 11 وَتَصِيرُ كُلُّ هذِهِ الأَرْضِ خَرَابًا وَدَهَشًا، وَتَخْدِمُ هذِهِ الشُّعُوبُ مَلِكَ بَابِلَ سَبْعِينَ سَنَةً. 12 «وَيَكُونُ عِنْدَ تَمَامِ السَّبْعِينَ سَنَةً أَنِّي أُعَاقِبُ مَلِكَ بَابِلَ، وَتِلْكَ الأُمَّةَ، يَقُولُ الرَّبُّ، عَلَى إِثْمِهِمْ وَأَرْضَ الْكَلْدَانِيِّينَ، وَأَجْعَلُهَا خِرَبًا أَبَدِيَّةً. 13 وَأَجْلِبُ عَلَى تِلْكَ الأَرْضِ كُلَّ كَلاَمِي الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَيْهَا، كُلَّ مَا كُتِبَ فِي هذَا السِّفْرِ الَّذِي تَنَبَّأَ بِهِ إِرْمِيَا عَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ. 14 لأَنَّهُ قَدِ اسْتَعْبَدَهُمْ أَيْضًا أُمَمٌ كَثِيرَةٌ وَمُلُوكٌ عِظَامٌ، فَأُجَازِيهِمْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ وَحَسَبَ عَمَلِ أَيَادِيهِمْ». [11-14]. هذه هي المرة الأولى التي يُشار فيها إلى مدة السبي البابلي بكونها سبعين عامًا، يحسبها البعض إما منذ بدأ النبي حديثه عن السبي سنة 604 ق.م. أو عندما تم ترحيل أول دفعة إلى السبي سنة 597 ق.م.، أو عند ترحيل عدد ضخم سنة 587 ق.م. يقول Keil بأن رقم 70 ليس رقمًا تقريبيًا، بل هو رقم تاريخي دقيق، نبوة دقيقة عن السبي. هذا يُفهم مما ورد في (2 أي 36: 21-22) حيث قيل: "وفي السنة الأولى لكورش ملك فارس لأجل تكميل كلام الرب بفم إرميا نبَّه الرب روح كورش ملك فارس فأطلق نداءً في كل مملكته وكذا بالكتابة قائلًا: هكذا قال كورش ملك فارس إن الرب إله السماء قد أعطاني جميع ممالك الأرض وهو أوصاني أن أبني له بيتًا في أورشليم التي في يهوذا. من منكم من جميع شعبه، الرب إلهه معه، وليصعد". وجاء في دانيال: "في السنة الأولى من ملكه (داريوس) أنا دانيال فهمت من الكتب عدد السنين التي كانت عنها كلمة الرب إلى إرميا النبي لكمالة سبعين سنة على خراب أورشليم..." (دا 9: 2). يرى كثير من المفسرين ومؤرخي الكتاب المقدس أن فترة السبعين عامًا هي ما بين السنة الرابعة ليهوياقيم (606 ق.م) حتى السنة الأولى لملك كورش وتسلُّطه على بابل عام 536 ق.م. يحسبونها تاريخيًا هكذا. - و43 = مُلك نبوخذنصر. - و2 عامان = ابنه أويل مرودخ. - و4 أعوام = Neriglissor - و9 شهور = Labrasarchad - و17 عامًا = Naboned - 1 عام = (كسور بين كل ملك وآخر). - و2 عامان = بدء ملك داريوس. ____________ 9 و69 سنة يتفق هذا مع حسابات الكتاب المقدس: - و7 أعوام = عهد يهوياقيم (من السنة الرابعة حتى الحادية عشرة). - و3 شهور = عهد يهوياكين. - و37 عامًا = من سبي يهوياكين حتى جلوس أويل مرودخ [(راجع 2 مل 25: 27-30) "في السنة السابعة والثلاثين لسبي يهوياكين ملك يهوذا في الشهر الثاني عشر في السابع والعشرين من الشهر رفع أويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه رأس يهوياكين ملك يهوذا من السجن وكلمه بخير وجعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل..."]. - و9 و23 = حتى سقوط بابل. - و2 = العامان الأولان لداريوس. _______ - 70 عامًا تمامًا. مع دقة الرقم بحسب حسابات مفسري الكتاب والمؤرخين، يحمل رقم 70 معني رمزيًّا وهو كمال العمل الإلهي في حياتنا الزمنية. رقم 7 يشير إلى الكمال، ورقم 10 يشير إلى الحياة الزمنية التي يجب أن تحكمها الوصايا العشرة، لذلك فإننا وإن كنَّا كمن في السبي ننتظر كمال المجد الأبدي لنصير بالحق الملكة السماوية شريكة المجد... فإننا خلال أعوامنا السبعين ننعم بعمل الله الدائم، حيث يهيئنا بروحه القدوس لنحمل صورته فنصير العروس الملكة الحرة. أعوامنا على الأرض يُرمز لها برقم 70 حيث نتلمس كمال عمل الله الخلاصي لأجلنا حتى ننطلق إلى سمواته. * عندما ينتهي كل الزمن نعود إلى مدينتنا، كما عاد هذا الشعب بعد سبعين عامًا من السبي البابلي. لأن بابل تشير إلى هذا العالم. حيث أن "بابل" تعني "ارتباكًا"... هكذا كل شئوننا البشرية مرتبكة، هذه التي لا تُنسب لله. في هذا الارتباك، في هذه الأرض البابلية أُسرت صهيون. ولكن "عندما ردَّ الرب سبي صهيون صرنا مثل المستريحين" (مز 126: 1)، أي أننا نفرح بتقبلنا التعزية. القديس أغسطينوس يُلاحظ أن السفر المذكور في [13] هو أصل النبوة التي دمرت على يد يهوياقيم (إر 22: 36) و"الأمم الكثيرة" في [14] هما مادي وفارس اللذين اخضعا بابل تحت حكم كورش عام 539 ق.م. |
|