منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 12 - 2022, 03:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,757

قصة الافتخار في الضيقات




الافتخار في الضيقات


بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ..

لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا
( رومية 5: 3 - 5)


زار مرة أحد الأفاضل شابًا صديقًا له، وكان طريح الفراش، وقد قربت نهايته، فسأله: “هل أنت سعيد يا بُني العزيز؟” فكان الجواب: “نعم سعيد جدًا”! ورفع ذلك الشاب يده وأشار إلى الكتاب المقدس الذي كان موضوعًا بجانبه، وكرَّر القول: “نعم إني سعيد للغاية. إن لي المسيح في هذا الكتاب”. ثم وضع يده على قلبه وقال: “ولي المسيح هنا”. ثم أشار إلى فوق حيث يوجد موضوع إيمانه وغرض محبته ومركز رجائه وقال: ”ولي المسيح أيضًا هناك“.

يا له من مصدر صحيح للسعادة! إنها سعادة تفوق بمراحل سعادة الملائكة الأطهار الذين لم يُخطئوا البتة، فالملائكة لا تعرف المسيح بالصورة التي كان يعرفه بها ذلك الشاب المُحتضِر. إنه لم يعرف شيئًا سواه، والمسيح وحده كان الكل في الكل له. المسيح الذي أحبه ومات لأجله فوق خشبة العار على مرأى من جميع الرياسات والسلاطين. إنه لم يكن في استطاعته أن يُنكر محبة ربه، حتى وإن كان على فراش المرض متألمًا بآلامه الفظيعة. وكيف كان يُمكنه ذلك والخليقة كلها شاهدة بمحبته؟!

وما نراه في ذلك الشاب العزيز وهو يحتضر إنما هو التخلي التام عن كل مشغولية بنفسه؛ التخلي عن كل إحساساته ومشاعره الذاتية، مع نسيان تام لكل ماضيه وحاضره، وعدم اهتمامه بأية آمال أو مخاوف من جهة شِفائه. لا بل لم ينشغل حتى ولا بإيمانه، أو بأغراض الله فيه، أو بأي شيء يتعلَّق بشخصه على الإطلاق. لم ينشغل إلا بالمسيح كما هو مُعلَن له في الكتب المقدسة، وكما هو ساكن في قلبه بالإيمان، وكما هو جالس عن يمين العظمة في الأعالي.

إنه ليس بالفلسفة ولا بالمحصول العلمي الوافر تستطيع النفس أن تتمتع بالمسيح بهذه الصفة. فقد يمكن أن يكون هذا الشاب بالكاد يقرأ كتابه المقدس، وقد عرفنا كثيرين من هذا النوع، لكنه هو الروح القدس الذي جاء من السماء بعد أن صعد المسيح إلى الأعالي وتبوأ مكانه في يمين العظمة، هو الذي يُعلِن هذه الحقائق المباركة لكل نفس تتخذ المسيح غرضًا لها. إن هذا الأمر هو الذي يحمل النفس فوق مصاعبها وآلامها في يوم الضيق، كما يقول الرسول بولس: «بل نفتخر أيضًا في الضيقات، عالمين أن الضيق يُنشئ صبرًا، والصبر تزكية، والتزكية رجاء، والرجاء لا يخزى، لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا» ( رو 5: 3 -5).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الافتخار الباطل
مزمور 52 - الافتخار بالإثم
الافتخار في رجاء المجد وفي الضيقات
صليب الافتخار
الافتخار...!


الساعة الآن 06:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024