|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"استمع يا رب صوتي تضرعي إذ أبتهل إليك، وإذ أرفع يديّ إلى هيكل قدسك" [2]. رفع الأيدي إيماءةً قديمة عامة في الصلاة والتضرع والتوسل (مز 44: 20؛ 63: 4؛ 88: 9 ،141: 2؛ 143: 6)، تشير إلى الرغبة في التمتع بالبركات السماوية، والكشف عن الشعور بالعوز إلى السمويات حيث لا تستطيع الزمنيات أن تملأها. كما يرمز بسط الأيدي ورفعهما إلى الإيمان بالسيد المسيح المصلوب ومشاركته صليبه واهب الغلبة، فما كان ممكنًا للشعب قديمًا أن يغلب عماليق دون رفع يّديْ موسى النبي. وقد اعتاد الفنان القبطي أن يصور القديسين باسطين أيديهم ليعلن أن سرّ نصرتهم وقداستهم هو التصاقهم بالمصلوب كرجال صلاة حقيقيين. ما ورد في الآية [2] إنما هي كلمات السيد المسيح المدفون، إذ ظنه اليهود أنه قد انحدر إلى الهاوية أبديًا مع فاعلي الشر؛ لكنه بالحقيقة نزل إلى الجحيم ليُصعِد الذين ماتوا على الرجاء مترقبين عمله الخلاصي. يقيم العلامة أوريجانوس مقارنة بين إرميا النبي الذي أُلقى في جب ملكي في دار السجن، حيث غاص في الوحل (إر 38: 6)، والقديس بطرس الذي صعد إلى السطح، وهناك نظر رؤيا إلهية. يقول العلامة أوريجانوس: [إن واجبنا كمؤمنين روحيين أن نصعد مع كلمة الله بالروح القدس لننال معرفة حقة ورؤى إلهية، ولا ندع كلمة الله أن تُلقى في الجب خلال أفكارنا الجسدانية وشهواتنا الشريرة. لقد أخذ عبد ملك ثلاثين رجلًا معه ورفعوا إرميا من الجب، بالقاء ثياب بالية إليه ليضعها تحت إبطيْه تحت الحبال (إر 38: 12). من هو عبد الملك هذا إلا ربنا يسوع المسيح الذي صار عبدًا ليرفع أفكارنا وطبيعتنا من عمق الهاوية خلال الكنيسة (30 رجلًا) باتضاعه (الثياب البالية)؟! يليق بنا أن نقبل فقر ربنا يسوع المسيح لكي نُرفع إلى فوق ونرتدي الثياب السماوية الملوكية أبديًا. هكذا نجلس عن يمين الملك السماوي الذي نزل إلى الحفرة كي لا ننزل نحن إليها]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جاءت اليك صلاتي الي هيكل قدسك |
اعود وانظر هيكل قدسك |
أعود فأرى هيكل قدسك |
أرفع اليوم لك يديّ في قدسك، |
أما أنا فبكثرة رحمتك أدخل بيتك. أسجد في هيكل قدسك بخوفك (مزمور ٥ : ٧) |