رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عاش الانبا انطونيوس حياة الوحدة وكان يحارب بالملل والضجر و تثبيت العزيمة . وعندما كانت روحه تمتليء بالضجر و التشكيك كان يصلي قائلا ( يا الله انا اريد ان انجو ولكن هذه الافكار الشريرة لا تتركني . فماذا افعل ؟ ) وأعتراه الملل ذات يوم فسمع صوتا يقول له ( اخرج خارجا وأنظر ) فخرج ورأى ملاكا متوشحا بزنار صليب مثال الأسكيم المقدس ، وعلى رأسه قلنسوة ، وهو جالس يضفر ، ثم يقوم ليصلي ، ثم يجلس ليضفر أيضا . وأتاه صوت يقول له ( ياأنطونيوس افعل هكذا وأنت تستريح ) فاتخذ لنفسه هذا الزي من ذلك الوقت وصار يعمل الضفيرة ولم يعد إليه الملل . وتنبأ عن الأضطهاد الذي سيحل بالكنيسة وتسلط الهراطقة عليها ، ثم أعادتها إلى حالتها الأولى ، وعلى أنقضاء الزمان . ولما زاره القديس مقاريوس ألبسه زي الرهبنة وأنبأه بما سيكون منه . حياة الوحدة جعلت الانبا انطونيوس اب روحي يسبق جميع الآباء . هرب من اهتمامات ومشتهيات العالم ولكن ليس من حب اخوته . لذلك كان يزور الاسكندريه وقت اضطهاد المسيحيين من ماكسيميان داجا سنة 316 . كان يقضي وقته في خدمة المظلومين والمعذبين والمتألمين في السجون. وعندما انتهى الاضطهاد عاد لمكانه ليحارب بشجاعة كل يوم كشهيد للحق بضمير يقظ في المعارك المستمرة من اجل الخلاص . مرة اخرى زار الاسكندرية ليدعم البابا اثانسيوس الرسولي امام بدعة اريوس عام 352 . الوثنيين والمسيحيين على حد سواء تزاحموا في المدينه ليرحبوا بالقديس العجوز . ولكنه بسرعة عاد الى الصحراء لانه شعر كسمكة خارج المياه |
|