إن كلمة «الصليب» تحدثنا أنه منذ ألفي سنة نُصبت على رابية الجلجثة ثلاثة صلبان. عُلِّق على الأوسط منها الرب يسوع المسيح مخلِّص العالم، الذي مات من أجل الخطية، وقد كان يستطيع أن يموت لأجل الآخرين لأنه كان هو ابن الله ولم تكن له أو فيه أيّة خطية، إلا أن خطايانا كلها كانت عليه. وعلى جانبيه صُلب لصَّان. وواحد من ذينك اللصين مات عن الخطية، إذ في آخر لحظات حياته التعيسة الملطَّخة بالشرور تاب وطلب الغفران، إذ كان قد آمن بالمسيح ربًّّا ومخلِّصًا، ووضع ثقته في رحمة الله، وبعد لحظات انتقل إلى الفردوس. أما اللص الآخر فقد مات في الخطية، إذ رفض آخر فرصة للنعمة ولم يَقبَل المسيح مخلِّصًا وفاديًا، فانحدر إلى الأبدية الرهيبة غير مؤمِنٍ وغير مُخلَّص (اقرأ من فضلك لوقا23: 39-43).