البومة طائر ذكى
شاع الاعتقاد على مر الزمن أن البومة طائر ذكي. في البلاد العربية كان الاعتقاد أن البوم جلاب للشؤم. عند الاغريق القدماء كانت البومة ترمز للتعقل والذكاء وربة الحكمة أثينا كانت على الدوام تحمل على يدها بومة. في الواقع ذكاء البومة ليس شيئا مميزا. البومة مؤهلة لحياة ليلية، حيث تطارد الحيوانات الليلية الصغيرة مثل الفئران، ولذلك فهي تعيش في الخرائب، وتملك قدرات سمع مذهلة وقابلية طيران فذة تسمح لها بالطيران بدون صوت، كما تصدر صوت يخيف الحيوانات الصغيرة ويجبرها على كشف مكانها. يبدو أن سكن البومة في الخرائب والاصوات التي تصدر عنها ليلا، هي التي اخافت العرب وجعلتها رمزا للشؤم. مدربي الطيور حاولوا تدريب البومة لتقوم بأدوار محددة في الافلام، ليكتشفوا أن البومة تحتاج إلى وقت اطول لتفهم المطلوب منها، كما أنها تنسى بسرعة. على العكس نجد ان الببغاء والغراب أذكى بما لايقاس، وهم الذين يستحقوا أن يكونوا رمزا للذكاء والحكمة.