رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرعاة رغم أن كلمة الرعاة والمعلمين تشير في اللغة اليونانية إلى فئة واحدة من الموهوبين تقوم بممارسة الموهبتين معًا، إلا أن هناك تميزًا بين الموهبة والأخرى، وهذا ما سنتناوله الآن. أ) إن مشغولية الرعاة الحقيقيين هي قطيع الرب. فإن قلب الراعي شديد العطف والحنو على قطيع المسيح، فهو لا يتضجر منها أبدًا كثقل على كاهله، بل هي موضوع اعتنائه واهتمامه الشديد، بتغذيتهم وإطعامهم كلمة الله. ب) إن قلب الراعي يتميز بالدفء، حيث يجد فيه قطيع الرب مصدرًا لراحتهم وبث الطمأنينة في نفوسهم، فيلجأون لهذا القلب، واثقين أن لهم فيه نصيبًا من الدفء والراحة، كما وتهدئة نفوسهم ونزع مخاوفهم. ج) إن الراعي يعرف ظروف وأحوال القطيع، ويسأل عن سلامتها، ويشارك المؤمنين ظروفهم وتجاربهم ومشكلاتهم، سواء كان ذلك من الناحية الروحية أو الأسرية أو الاجتماعية. إنه الصديق الشريك لأولاد الله حيث تقع دائرة خدمته. د) الراعي الحقيقي يبذل كل الجهد حتى لا يضل واحد من قطيع الرب. لكن ماذا لو ضل أحدهم؟ إن الراعي ذو قلب متسع وعقل متزن حكيم، وبهذا وذاك يعمل على استرداد الجهال والضالين. فهو لا يترك الضال، ولا يقسو على الجاهل، بل يعمل على تشجيع نفوسهم، وإدخال السرور إلى قلوبهم، لمؤازرة وتشديد العزائم الخائرة. هـ) لا شك أن الرعاة يمتلكون قسطًا كافيًا من التعليم والفكر الإلهي، ويعرفون كيف يطبقونه على أحوال القطيع وظروفهم المختلفة لإرشادهم وقيادتهم، وذلك بحسب كلمة الله. و) إن الراعي الموهوب، ليس بالضرورة أن يكون متفرغًا لهذه الخدمة، بل قد يكون له عمله الزمني لتغطية احتياجاته الزمنية، وفي الوقت المُتاح يقوم بممارسة موهبته الرعوية، في كنيسة الله، في الدائرة التي يوجد فيها. . |
|