رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الَّتِي سَمِعْنَاهَا وَعَرَفْنَاهَا وَآبَاؤُنَا أَخْبَرُونَا. لاَ نُخْفِي عَنْ بَنِيهِمْ إِلَى الْجِيلِ الآخِرِ، مُخْبِرِينَ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ وَقُوَّتِهِ وَعَجَائِبِهِ الَّتِي صَنَعَ. أَقَامَ شَهَادَةً فِي يَعْقُوبَ، وَوَضَعَ شَرِيعَةً فِي إِسْرَائِيلَ، الَّتِي أَوْصَى آبَاءَنَا أَنْ يُعَرِّفُوا بِهَا أَبْنَاءَهُمْ، لِكَيْ يَعْلَمَ الْجِيلُ الآخِرُ. بَنُونَ يُولَدُونَ فَيَقُومُونَ وَيُخْبِرُونَ أَبْنَاءَهُمْ، يعلم الجيل الآخر بنون يولدون فيقومون ويخبرون أبناءهم. الأخبار التي يريد أن يعلنها لنا كاتب المزمور قد سمعها وعرفها من الأباء الأولين لشعب الله، وأخبر الأباء أبناءهم بها، والأبناء بدورهم علموها لأولادهم؛ حتى وصلت إلى جيل كاتب المزمور. وهذه الأخبار تحوى التعليم بتسبيح الله وعبادته، وتمجيده على أعماله القوية وعجائبه مع شعبه. الله أقام خيمة الشهادة، أي خيمة الإجتماع التي تحوى تابوت عهد الله في وسط شعبه نسل يعقوب، وأعطاهم أيضًا شريعته ليحيوا بها. وعندما يذكر "يعقوب" يقصد به الذي تعقب أخيه، وأمسك به، ويرمز للجهاد الروحي. وعندما يذكر "إسرائيل" يقصد الذي رأى الله في فنوئيل (تك 32: 31). فهو يدعو شعبه إلى التمسك بالجهاد، فينالون نعمة رؤية الله. فالله يحب شعبه ويعلن نفسه لهم، ويسكن في وسطهم بخيمة الاجتماع، ويريد أن يريهم ذاته إن جاهدوا روحيًا، وتمسكوا بوصاياه وشرائعه. كل هذا قد كمل في العهد الجديد عندما تجسد المسيح، وولد وسط شعبه اليهود، وأراهم نفسه بآيات وتعاليم عظيمة، ليؤمنوا به ويخلصوا. يوضح كاتب المزمور أن المؤمنين بالله مسئولون أن يخبروا أبناءهم، أي الأجيال التالية، ويعرفوهم من هو الله، ووصاياه، وشرائعه، ليخبروا أيضًا أبناءهم، ويعلموهم إياها حتى يأتي ملء الزمان، ويتجسد المسيح، ويتمم خلاصنا على الصليب، ويذهب الرسل، وكل خلفائهم الكهنة والخدام، ليبشروا العالم، وينقلوا الإيمان من جيل إلى جيل حتى اليوم. وهذا التعليم والتسليم هو ما نسميه التقليد المقدس، أي التعليم الشفاهى بالإيمان وكيف نحياه، الذي تسلمناه من الآباء ونعطيه لأولادنا من بعدنا ويطلق عليه بولس الرسول الوديعة (2 تى 2: 2). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اسأل أباك فيخبرك ومشائخك فيقولون لك |
بينما يمارس أهل زيف الخداع، ويدبرون مؤامرات |
العباقرة يصنعون ولا يولدون |
الفلسطينيون واليهود يمنعون أبناءهم من الخروج |
الناجحون لا يولدون بل يصنعون |