|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إسرائيل تستغل فشل المصالحة بين فتح وحماس
نقلا عن الوطن لم يتبق أمام الفلسطينيين والسلطة إلا طريق المؤسسات الدولية نحو الدولة المستقلة، ورغم الضبابية السياسية والجهل بنهايتها إلا أن السلطة تبدو أكثر إصرارًا على اختيار هذا الدرب الذي قد يكون الأصعب، ويثبت ذلك تحذير خبراء القانون الدولي الإسرائيليين من أن التحقيق الذي أعلنت عن فتحه المدعية فى الجنائية الدولية في لاهاى في اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ستشمل القيادة السياسية في تل أبيب. وقال الدكتور سائد الغول، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم بقطاع غزة، إن رفض المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن، خصوصًا من قبل الولايات المتحدة، التي هددت بفرض عقوبات مالية على السلطة الفلسطينية، يعتبر حافز بدليل تسليم السلطة الفلسطينية ممثل الأمم المتحدة صكوك المعاهدات التي وقعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، وبينها صك الانضمام إلى المحمكة الجنائية الدولية. وأضاف الغول في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، قائلًا: "الولايات المتحدة الأمريكية منحازة كالمعتاد إلى إسرائيل، والسلطة الفلسطينية مطلوب منها التوجه إلى المنظمات الدولية فالمسار السياسي مهم جدا، وعلى العالم أن يعلم جيدًا انحياز الولايات المتحدة وأنها غير أمينة على التسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وعن الضغط الممارس من قبل إسرائيل على السلطة الفلسطينية عقب التوجه إلى مجلس الأمن، قال الغول: "حينما منعت إسرائيل تحويل 500 مليون شيكل من عائدات الضرائب للسلطة لم تلك هي المرة الأولى بل أنها تمارس العديد من الضغوطات كإغلاق المعابر"، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يتأثر بتلك الممارسات. وتابع الغول بقوله: "قيام إسرائيل بالحرب ضد القطاع شيء وارد جدا في أي لحظة ولكن بعد الحرب الأخيرة على القطاع ستفكر الحكومة الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا قبل خوضها، ولكن إسرائيل ستقوم باستفزاز المقاومة وتصعيد بعدة عمليات حربية ولن يصل الحال لحرب كاملة بالمعنى المعروف". وأكد الغول، أن الوضع في قطاع غزة خطير ومأساوي، وإسرائيل تستغل استمرار فشل المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وعمليًا إعادة إعمار غزة لم تبدأ، مطالبًا بوضع خطة صارمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ووقف أي تصعيد محتمل. وشدد الغول على أن الحل الوحيد يمثل في إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية، وأن تتخلى حركة حماس عن تمسكها بإدارة القطاع، منوهًا أن الشعب الفلسطيني يريد قيادة جديدة تعبر عن قضيته. |
|