أوصت الشريعة أن المرأة إذا حبلت وولدت ذكرًا تكون نجسة سبعة أيام ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يومًا في دم تطهيرها. كل شيء مقدس لا تمس وإلى المقدس لا تجيء حتى تكمل أيام تطهيرها، ومتى كملت أيام تطهيرها، تأتي بخروف ابن سنة، لتقدِّمه مُحرَقَة، وحمامة أو يمامة ذبيحة خطية إلى باب خيمة الاجتماع. فيقدِّمها الكاهن أمام الرب ويكفِّر عنها فتطهر من ينبوع دمها (لاويين12: 1 7)، ولأن المطوبة مريم تحفظ وصاية الله لذلك يقول الكتاب: «وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا، حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى (أي 40 يومًا)، صَعِدُوا... إِلَى أُورُشَلِيمَ... ولِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ» (لوقا2: 22، 24).