من يطلب الشريعة يمتلئ بها، وأما المرائي فيتعثَّر فيها [15].
يربط بطريقة غير مباشرة بين مخافة الربّ وطلب الشريعة، إذ يقول إن مخافة الربّ تُعِدّ المؤمن لقبول التعليم، ويكمل بقوله إن من يطلب الشريعة يمتلئ بها، فيصير تقيًا خائف الربّ وليس مرائيًا [15]. المرائي هنا يعني ذاك الذي يعرف الشريعة ويتعمَّد تجاهلها في فكره وقلبه وسلوكه، وإن كان يمارس بعض مظاهر التدين. في عصر ابن سيراخ كان بعض اليهود يفتخرون بالشريعة ويحفظونها عن ظهر قلبٍ لكنهم لا يعيشونها.