ان الله أرسل ابنه في ملء الزمن ليفتدينا ويمنحنا التبني قائلا: "لَمَّا تَمَّ الزَّمان، أَرسَلَ اللهُ ابنَه مَولودًا لامرَأَةٍ، مَولودًا في حُكْمِ الشَّريعةْ لِيَفتَدِيَ الَّذينَ هم في حُكْمِ الشَّريعة، فنَحْظى بِالتَّبَنِّي" (غلاطية 4: 4-5). الله أرسل ابنه إلى العالم مخلصًا وكفارة عن خطايانا، حتى نحيا به كالدليل الأسمى لمحبته لنا "ما ظَهَرَت بِه مَحبَّةُ اللهِ بَينَنا هو أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ابنَه الوَحيدَ إِلى العالَم لِنَحْيا بِه" (1 يوحنا 4: 9). ويصبح يسوع هكذا المُرسَل الحقيقي بالمعنى الأكمل (يوحنا 9: 7)، ورسول اعتراف إيماننا كما يعلن صاحب الرسالة للعبرانيين "تَأَمَّلوا رَسولَ شَهادَتِنا وعَظيمَ كَهَنَتِها يَسوع (عبرانيين 3: 1). وبعد البحث عن إرسالية يسوع لا بدَّ أن نبحث عن إرسالية يسوع للرُّسَل، حيث يصف إنجيل اليوم مصدر هذه الإرسَالية وحدودها وتوصيات المسيح وميزاتها.