رغبة العمل
“إذهب إلى النملة أيها الكسلان تأمل طرقهاً وكن حكيماً”
(أم 6:6).
زار راهب كسول أحد الأديرة، فوجد الرهبان يعملون أعمال
يدوية مختلفة، فقال لهم إعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى،
فقال الأب سلوانس رئيس الدير : أعطوه كتاباً وأجلسوه فى الكنيسة
واغلقوا عليه، وعندما أتى ميعاد الأكل، لم يدعه أحد، فجاع وبعد
إنتظار طويل، خرج للأب سلوانس يسأله: ألم يأكل الإخوة، قال نعم؛
لأنهم جسديون، أما أنت فروحانى لا تحتاج للماديات، فخجل واعتذر له.
لا تهرب من العمل وتلقيه على غيرك، فيقل نشاطك ويحاسبك
الله على أنانيتك وطلبك لراحتك على حساب من حولك، واذا طال
تكاسلك، يمكن أن يسحب الله القدرات الموهوبة لك؛ فتعجز عن
العمل الذى تكاسلت عنه، واذا زاد العمل عليك، فاطلب معونة الله،
فسيعطيك قوة أكبر.
حاول أن تشعر باحتياجات الذين لم يسألوك وصلى لأجلهم.
يقول القديس يوحنا ذھبى الفم :
“كيف غرس الله فى هذا الجسد الصغير (النملة) رغبة للعمل بلا إنقطاع”.