منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 09 - 2024, 01:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

الراكب على فرس أحمر بين شجر الآس




رؤيا المركبات الأربع:

1 فَعُدْتُ وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ وَإِذَا بِأَرْبَعِ مَرْكَبَاتٍ خَارِجَاتٍ مِنْ بَيْنِ جَبَلَيْنِ، وَالْجَبَلاَنِ جَبَلاَ نُحَاسٍ. 2 فِي الْمَرْكَبَةِ الأُولَى خَيْلٌ حُمْرٌ، وَفِي الْمَرْكَبَةِ الثَّانِيَةِ خَيْلٌ دُهْمٌ، 3 وَفِي الْمَرْكَبَةِ الثَّالِثَةِ خَيْلٌ شُهْبٌ، وَفِي الْمَرْكَبَةِ الرَّابِعَةِ خَيْلٌ مُنَمَّرَةٌ شُقْرٌ. 4 فَأَجَبْتُ وَقُلْتُ لِلْمَلاَكِ الَّذِي كَلَّمَنِي: «مَا هذِهِ يَا سَيِّدِي؟» 5 فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِي: «هذِهِ هِيَ أَرْوَاحُ السَّمَاءِ الأَرْبَعُ خَارِجَةٌ مِنَ الْوُقُوفِ لَدَى سَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا. 6 الَّتِي فِيهَا الْخَيْلُ الدُّهْمُ تَخْرُجُ إِلَى أَرْضِ الشِّمَالِ، وَالشُّهْبُ خَارِجَةٌ وَرَاءَهَا، وَالْمُنَمَّرَةُ تَخْرُجُ نَحْوَ أَرْضِ الْجَنُوبِ». 7 أَمَّا الشُّقْرُ فَخَرَجَتْ وَالْتَمَسَتْ أَنْ تَذْهَبَ لِتَتَمَشَّى فِي الأَرْضِ، فَقَالَ: «اذْهَبِي وَتَمَشَّيْ فِي الأَرْضِ». فَتَمَشَّتْ فِي الأَرْضِ. 8 فَصَرَخَ عَلَيَّ وَكَلَّمنِي قَائِلًا: «هُوَذَا الْخَارِجُونَ إِلَى أَرْضِ الشِّمَالِ قَدْ سَكَّنُوا رُوحِي فِي أَرْضِ الشِّمَالِ».

يبدو أن هذه الرؤيا هي امتداد للرؤيا الأولى الواردة في الأصحاح الأول، حيث رأى الراكب على فرس أحمر بين شجر الآس في الظل وخلفه خيل حمر وشقر وشهب، أما هنا فرأى "أربع مركبات خارجة من بين جبلين والجبلان جبلا نحاس، في المركبة الأولى خيل حمر، وفي المركبة الثانية خيل دهم (سوداء) وفي المركبة الثالثة خيل شهب (بيضاء)، وفي المركبة الرابعة منمرة شقر" [1-3].
لكن الرؤيا الأولى تُشير إلى خطة الله الخلاصية بتجسد الكلمة القادم على فرس أحمر بعد أن أعدت له بقية الخيل الطريق، أما هنا فتُشير الرؤيا إلى خطة الله التأديبية للشر خارج أورشليم ومساندة الله للمؤمنين ضد إبليس وحروبه.
لقد رأى أربع مركبات خارجة من بين جبلين، غالبًا ما يقصد بهما جبل المريا وجبل الزيتون، وكأن المركبات قد خرجت إلى وادي يهوشفاط، الذي يعني: "وادي يهوه يقضى. أو يدين" وهو الوادي الذي يجمع فيه الرب كل الأمم ليحاكمهم هناك بسبب إذلالهم لشعبه (يوئيل 2: 3). لقد تهيأت المركبات الأربع الإلهية هذه التي هي: "أرواح السماء الأربع خارجة من الوقوف لدى سيد الأرض كلها" [15]. لتحقيق خطة الله التأديبية خارج أورشليم حتى لا يُعاين الأشرار مجد أورشليم ولا يدخلوا إليها بل يؤدبون خارجًا -في هذا العالم- أو يحرمون أبديًا من أورشليم بينما ينعم أولاد الله بالمجد الأبدي الداخلي. ولعله لنفس السبب يأتينا رب المجد في اليوم الأخير على السحاب فلا يلتقي معه الأشرار في مجده إنما يرونه مرهبًا ومخيفًا، أما الأبرار فيدخلون معه إلى العرس الأبدي.


الجبلان المحيطان بالوادي هما: "جبلا نحاس" [1]، لا يقدر أحد أن يفلت منهما. وقد قيل عن السيد المسيح "رجلاه شبه نحاس النقي كأنهما محميتان في أتون" (رؤ 1: 15)، من يختفي فيه ويتحد معه يدك الأرض تحت قدميه ولا تقدر أشواكها وحسكها أن تمسه (تك 3: 18) محطمًا اللعنة تحته بالمسيح يسوع ربنا. هكذا يكون رجال العهد القديم والجديد كجبلين من نحاس يدكون الشر في وادي يهوشفاط ويدينونة بالرب.
ويرى القديس ديديموس الضرير أن النحاس يُشير إلى تعاليم السوفسطائيين والهراطقة التي ليست إلاَّ نحاسًا يطن أو صنجًا يرن (1 كو 13: 1)، ليس لهم المحبة الإلهية فينطبق عليهم قول الرسول: "إن كنت أتكلم بلسان الناس والملائكة ولكن ليس ليّ محبة فقد صرت نحاسًا يطن أو صنجًا يرن". وكما أن الحديد يُشير إلى التمرد والجمود فإن النحاس يُشير إلى إخفاء الخطأ وراء المظهر كجبلين من نحاس- وكأنه يليق بنا أن نهرب من هذا الوادي، وادي الهراطقة المخادعين بكلماتهم الفاقدة للحب الحقيقي لئلا ندخل تحت دينونة الله الرهيبة.
أما ألوان المركبات الإلهية فتُشير إلى تأديبات الله ضد الشر ومعاونته لشعبه ضد إبليس وأعماله الشريرة:
أولًا: المركبة الأولى بخيلها الحمر تمثل الحروب الروحية التي فيها يُجاهد المؤمن ضد الشر حتى الدم (زك 12: 4)، فيهلك الشر لحساب بنيان الملكوت الداخلي.
ثانيًا: المركبة الثانية بخيلها الدهم (السوداء)، علامة ما تسببه الحرب من موت لإبليس وهلاك لأعماله الشريرة.
ثالثًا: المركبة الثالثة بخيلها الشهب (البيضاء) وهي تتبع المركبة السابقة فموت الشر هو حياة للفضيلة الطاهرة.
أو كما يرى القديس ديديموس الضرير أن الخيل السوداء تُشير إلى آلات غضب الله "حيث ينفتح الشر على كل سكان الأرض" (أر 1: 14) لتليها الخيل البيضاء علامة الفرح بعد التجربة، فيقول المؤمن: "لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ. إِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لِي. أَحْتَمِلُ غَضَبَ الرَّبِّ لأَنِّي أَخْطَأْتُ إِلَيْهِ، حَتَّى يُقِيمَ دَعْوَايَ وَيُجْرِيَ حَقِّي. سَيُخْرِجُنِي إِلَى النُّورِ، سَأَنْظُرُ بِرَّهُ" (مي 7: 8-9). هكذا إذ ينتفع بتأديبات الرب يسبح قائلًا: "أباركك يا رب لأنك مارست غضبك عليَّ لخلاصي، أرددت وجهك ورحمتني" (إش 12: 1).
رابعًا: الخيل المنمرة الشقر القادمة من الجنوب تُشير إلى الثمر المتنوع الذي تفيض به النفس في داخلها بممارستها التوبة بعد التأديب، إذ تقول العروس: "تعالي يا ريح الجنوب هبي على جنتي فتقطر أطيابها" (نش 4: 16).
هذه هي المركبات الأربع بخيلها التي صدر إليها الأمر الإلهي: "اذهبي وتمشي في الأرض، فتمشت في الأرض، فصرخ عليَّ وكلمني قائلًا: هوذا الخارجون إلى أرض الشمال قد سكنوا روحيّ في أرض الشمال" [7-8]. الله في محبته يطلق مركباته للعمل في الأرض خطته الإلهية، وإذ تسقط أرض الشمال (بابل) رمز إبليس تحت العقوبة تسكن روح الله من جهة أولاده. يا للعجب سمح لأرض الشمال أن تكون أداة تأديب قاسية لهم لا تسكن روحه ويستريح قلبه حتى يرى شعبه قد رجع إلى الراحة في أورشليم الجديدة تحمل ثمارًا متنوعة وفيض خيرات بلا كيل. وكأن الله الذي يؤدب يسمع أنيننا وكأنه يئن مع أنيننا، ولا يستريح حتى نستريح نحن فيه. وقد لاحظنا في دراستنا لسفر هوشع كلمات الرب نفسه الذي يسمح بالضيق، قائلًا: "قد انقلب عليَّ قلبي، قد اضطرمت مراحمي جميعًا لا أجرِ حمو غضبي، لا أعود أخرب أفرايم، لأني الله لا إنسان، القدوس في وسطك فلا آتي بسخط" (هو 11: 8-9).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
زجرِ اللص اليمين بعُنف واحتقار زميله اللص اليسار
أحمر شفاه سائل بتأثير قوة أحمر الشفاه العادي Estée Lauder
أحمر شفاه سائل بتأثير قوة أحمر الشفاه العادي من Estée Lauder
الراكب في القفار
هل الذى جدف على الرب وقت صلبه اللص الشمال فقط أم جدف معه أيضاً اللص اليمين ؟


الساعة الآن 09:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024