أما من جهة أن النبي يسبق فيعلن (يتنبأ) عما سيحدث في يوم الدينونة
حينما يُفصل الأشرار عن الأبرار، أو أنه يطلب الانفصال بينهما من الآن، فواقع الأمر أنه مع أن (الفريقين)
يشتركان معًا في ذات المجتمع، إلا أنه عندما تُبدر الحنطة تُفصل حبوب القمح النقية عن القش،
وإن كان حسب الظاهر يبدو أنه مختلط به. فالقمح والتين يمكن أن يوجدا معًا،
لكن لا يمكن أن يجتمعا معًا إذا ما ذراها الريح.
القديس أغسطينوس