رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معلومات عن سفر نحميا 1- كان سفرًا عزرا ونحميا سفرًا واحدًا باسم عزرا في التوراة العبرانية وفي السبعينية وفي الترجمة اللاتينية (الفولجاتا) وذلك حتى سنة 1563 م. ثم انفصل الواحد عن الآخر في القرن السادس عشر باسمي عزرا الأول وعزرا الثاني. ثم باسمي عزرا ونحميا. 2- هو آخر أسفار العهد القديم التاريخية فهو تكملة لتاريخ اليهود. ونجد في السفر أخبار تكملة أسوار أورشليم وتجديد وإصلاحات نحميا لأمور الشعب حسب الشريعة. 3- كاتب السفر هو نحميا الذي كان مسبيًّا. ويدعي الترشاثا (9:8+1:10) وهي كلمة كلدانية تعني ساقي للملك إذ اختاره الملك ارتحشستا لونجيمانوس ليكون ساقيًا له وهي وظيفة عظيمة عندهم للغاية. فالساقي يرى وجه الملك دائمًا، ويحمل له الخمر الذي يطيب قلبه ويفرحه. وكان الساقي يطلب ما يريد من الملك وهو منشرح. وهكذا طلب الولاية على أورشليم في وقت كهذا. وكان الساقي محل ثقة الملك فهو كان يقدم له الشراب، والشراب ممكن أن يكون مسمومًا (لذلك كان الساقي يتذوقه أولًا). 4- كان نحميا غيورًا على مدينة آبائه وطلب من الملك أن يذهب لإصلاح أسوارها فأرسله واليًا على أورشليم، ليبني أسوارها ويرتب أمور الولاية اليهودية. وكان ذهاب نحميا إلى أورشليم بعد صعود عزرا لأورشليم بثلاثة عشر عامًا. ولقد ترك نحميا كل نعيم قصر الملك الذي يتمتع به لأجل محبته لشعبه وأولًا لمحبته لله. 5- لم تكن مهمة نحميا سهلة فقد ووجه بمقاومة شديدة من الأعداء الموآبيين والعمونيين والسامريين وباقي الشعوب المجاورة. وكان الأعداء قد اغتصبوا الأرض بينما الشعب في السبي وبعد عودة الشعب خاف الأعداء أن يسترد الشعب أراضيه وأملاكه المغتصبة بل كانوا طامعين في الاستيلاء على مزيد من الأراضي من الشعب لذلك خافوا من بناء أسوار أورشليم. وهؤلاء الأعداء لهم عداوة طبيعية مع شعب إسرائيل. 6- اهتم نحميا بالعبادة وتلاوة سفر الشريعة. وكتابة عهد للاحتفاظ بوصايا الرب وقع عليه الرؤساء والكهنة واللاويين وكل الشعب. 7- بعد أن تولي على اليهود 12سنة (قارن 6:13، 7 مع 1:2-9) رجع إلى ارتحشستا ليقدم حسابًا على التفويض السابق ببناء السور والمدينة... إلخ. فكلفه أرتحشستا بأن يعود ثانيةً. وبذلك حصل على تفويض ثانٍ بالولاية. وعاد ليحكم 14 سنة بعد ذلك. 8- في غياب نحميا زاد الشر في أورشليم فأهملوا السبت والتقدمات اليومية والعشور وتزوجوا بأجنبيات وثنيات. وعن هذه الفترة تنبأ ملاخي النبي. وبعد أن عاد نحميا لأورشليم ثانية بدأ إصلاحاته لاستئصال الشر من بينهم. 9- شخصية نحميا شخصية رائعة ومضيئة في الكتاب المقدس ومثالًا لما ينبغي أن يكون عليه خدام الله. فهو في سبيه نجده مهتمًا بحال شعبه وحال أورشليم ونجده باكيًا مصليًا ليرفع الله غضبه عنهم ونجده يترك منصبه السامي في قصر الملك ويعرض نفسه للخطر ويذهب لأورشليم ليستنهض الهمم الفاترة، هو شخصية غيورة على مجد الله وشخصيته قيادية. بني السور في أيام غير عابئ بمقاومات ومؤامرات الأعداء الخارجيين مصلحًا لأحوال شعبه، غير طالب حقه كوالي بل هو ينفق على شعبه وهو في جهاده:- يجاهد مع الله في صلاته ويجاهد مع الملك ويجاهد مع الشعب بإصلاح أحوالهم وتوحيدهم وتشجيعهم وجاهد ضد الأعداء. . لذلك كلل الله عمله بالنجاح. 10-في فترة غيابه عين نائبين له حناني وحنانيا ليحكموا أورشليم التي بنيت أسوارها. 11-في اختصار كان نحميا شخصًا عظيمًا في اتكاله على الرب وجهاده في خدمته وغيرته وشجاعته فكانت النعمة الإلهية التي ساندت جهاده فصار عمله ناجحًا. 12- نحميا يرمز للمسيح في أشياء عديدة: أ- هو ترك قصر الملك ليذهب لإخوته. والمسيح أخلى ذاته ليفتقد شعبه. ب- كان نحميا في قصر الملك لكن قلبه كان في أورشليم الخربة وهكذا كانت محبة المسيح لشعبه في الأرض. ج- اشترك نحميا مع الشعب في العمل والبناء (نح 23:4). ولم يثقل عليهم في الجزية بل أنفق هو عليهم. والمسيح يشترك معنا في آلامنا بل وفي كل عمل صالح. د- شابه المسيح في غيرته على الهيكل وتطهيره للهيكل ليكون بيت صلاة لا مغارة لصوص. ه- هو أتى ليبني الأسوار المهدمة ليحمي شعبه والمسيح أتى ليبني الكنيسة ويحميها. ح- هو أتى ليعمر أورشليم الخربة والمسيح أتى ليعمر الكنيسة شعبه الذين كانوا في خراب هذا العالم الذي خُرب بالخطية. و- مكث 3 أيام ساكنًا قبل أن يهب للعمل مشابهًا للمسيح الذي بقي 3 أيام في القبر ساكنًا قبل قيامته ليعطي حياة لكنيسته. ز- وقف أمام معاندين ومقاومين، والمسيح وقف أمام الشيطان. ع- هو بكت العظماء والرؤساء والمسيح بكت الكتبة والفريسيين. ط- بكاء نحميا على أورشليم يشبه بكاء السيد المسيح عليها. ي- طهر الهيكل من طوبيا وطرده مثلما فعل السيد المسيح. |
|