إن ملكوت الله لا يقوم على موازنة حسابية، إنما على كَرْمِه تعالى وصلاحه وحريته. وإذا كانت الأجور تقرِّر على أساس ما يؤدِّيه العامل، وعلى أساس مؤهلاته وكفايته ومدى إنتاجه، فإنما نظام الأسرة يتبع نظاما آخر، فالآب يوزَّع بين بنيه على أساس الحاجة، لا على أساس المقدرة الإنتاجية. ونظام الأسرة هو نظام ملكوت الله. والله لا يمنح النَّاس اقلَّ مما يستحقون، بل يُجزل لهم العطاء دائما أكثر ممَّا هم أهل له.